والأربعاء التي لا تدور هي آخر الشهر وتَدْوِيرُ الشيء : جعله مُدَوَّراً. والدَّارِيُ : العطار المنسوب إلى دَارِين موضع بالبحرين فيها سوق كان يحمل إليها المسك من ناحية الهند ـ قاله الجوهري.
وَفِي الْخَبَرِ « مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ مَثَلُ الدَّارِيِ إِنْ لَمْ يُحْذِكَ مِنْ عِطْرِهِ عَلِقَكَ مِنْ رِيحِهِ ».
أي إن لم يحذك ، من أَحْذَيْتُهُ إِحْذَاءً والحَذِيَّة العطية. والدَّيْرُ : خان النصارى أصله الواو وجمعه أَدْيَار. و « الدَّيْرَانِيُ » صاحب الدير.
وَفِي الْخَبَرِ « أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَبَرِ دُورِ الْأَنْصَارِ ».
هي جمع دَار ، وهي المنازل المسكونة والمحال ، وأراد بها القبائل ، وكل قبيلة اجتمعت في محله سميت المحلة دَاراً وسمي ساكنوها بها مجازا.
وَفِي حَدِيثِ زِيَارَةِ الْقُبُورِ « سَلَامٌ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ».
بالنصب على الاختصاص أو النداء ، وبالجر بدلا من ضمير عليكم سمي موضع القبور دَاراً تشبيها بدار الأحياء لاجتماع الموتى فيها.
وَدَارُ الْقَضَاءِ هِيَ دَارٌ وَصَّى عُمَرُ أَنْ يُقْضَى دَيْنُهُ بِهَا وَكَانَ ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ أَلْفاً فَبَاعَهُ ابْنُهُ وَقَضَى دَيْنَهُ.
وقيل هي دار الإمارة.
( دهر )
قوله تعالى : ( وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ ) [ ٤٥ / ٢٤ ] الدَّهْرُ عبارة عن الزمان ومرور السنين والأيام ، والجمع دُهُور. وقولهم « أصبحنا في دَهْرٍ عنود أهله » من عَنَدَ يَعْنُدُ بالضم عُنُوداً. والعَنُود : الذي يعدل عن طريق الحق.
وَفِي الْخَبَرِ « لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ لِأَنَ الدَّهْرَ هُوَ اللهُ ».
لأنهم كانوا يضيفون النوازل إليه فقيل لهم لا تسبوا فاعل ذلك فإنه هو الله. وقولهم : « لَا آتِيكَ دَهْرَ الدَّاهِرِينَ » أي أبدا. و « الدَّهْرِيُ » بالفتح : الملحد. والدَّهْرِيَّة قوم يقولون لا رب ولا جنة ولا نار ، ويقولون ( ما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ ) ، وهو دين وضعوه لأنفسهم بالاستحسان منهم على غير تثبت.