وَفِي حَدِيثِ التَّكْفِينِ « فَذَرَّ عليه السلام عَلَى كُلِّ ثَوْبٍ شَيْئاً مِنْ ذَرِيرَةٍ وَكَافُورٍ » (١).
ولعل المراد مطلق الطيب المسحوق كما ذكره بعض الفضلاء. وذَرُّ ابن أبي ذَرٍّ الغفاري الصحابي ، وَأَبُو ذَرٍّ اسْمُهُ جُنْدَبُ بْنُ السَّكَنِ (٢)تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُ مَسْعُودٍ وَقَدِمَ ابْنُ مَسْعُودٍ الْمَدِينَةَ فَأَقَامَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ فَمَاتَ عَاشِرَهُ.
وَفِي الْحَدِيثِ « الشَّيْطَانُ يُقَارِنُ الشَّمْسَ إِذَا ذَرَّتْ وَكَبَّدَتْ وَإِذَا غَرَبَتْ ».
قَوْلُهُ إِذَا ذَرَّتْ.
أي طلعت ، يقال ذَرَّتِ الشمسُ تَذُرُّ ذُرُوراً : أي طلعت. ومنه « ذَرَّ البقلُ » إذا طلع. ومحصل الحديث كراهة الصلاة في هذه الأوقات. و « الذُّرِّيَّةُ » اسم يجمع نسل الإنسان من ذكر وأنثى ، وأصله الهمز فخفف ، ويجمع على ذُرِّيَّات وذَرَارِيِ مشددة. وقيل أصلها من الذَّرِّ بمعنى التفرق لأن الله ذَرَّهُمْ في الأرض أي فرقهم. وذَرَارِيُ المشركين : أولادهم الذين لم يبلغوا الحلم.
( ذعر )
فِي الْحَدِيثِ « لَا يَزَالُ الشَّيْطَانُ ذَاعِراً مِنَ الْمُؤْمِنِ ».
أي ذا ذُعْرٍ منه وخوف ، أو هو بمعنى مفعول أي مَذْعُوراً ، يقال ذَعَرْتُهُ ذَعْراً من باب نفع : أفزعته ، والاسم الذُّعْرُ بالضم ، وقد ذُعِرَ فهو مَذْعُورٌ. و « ذو الأَذْعَار » ملك من ملوك اليمن لأنهم زعموا أنه حمل النسناس إلى بلاد اليمن فذعر الناس منه.
( ذفر )
فِي حَدِيثِ الْمُسْتَحَاضَةِ « وَتَحْتَشِي وَتَسْتَذْفِرُ ».
بالذال المعجمة من الاسْتِذْفَار بإبدالها من الثاء المثلثة كما هو المشهور من النسخ ، وقد مر الكلام فيه.
وَفِي حَدِيثِ الْمَيِّتِ « ثُمَ أَذْفِرْهُ بِالْخِرْقَةِ وَيَكُونُ تَحْتَهَا الْقُطْنُ تُذْفِرُ بِهِ إِذْفَاراً ».
__________________
(١) الكافي ج ٣ صلى الله عليه وآله ١٤٣.
(٢) المشهور أن اسم أبي ذر جندب بن جنادة ، ولكن فيه بين المؤرخين اختلاف كثير ـ فراجع الاستيعاب ج ١ صلى الله عليه وآله ٢٥٢.