وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يُكْرِمَ زَوْرَهُ » (١).
أي قاصديه. وفِيهِ « مَنْ فَعَلَ كَذَا فَقَدْ زَارَ اللهَ فِي عَرْشِهِ ».
قال الصدوق : زِيَارَةُ الله تعالى زِيَارَةُ أنبيائه وحججه صلى الله عليه وآله من زَارَهُمْ فقد زَارَ الله عزوجل ، كما أن من أطاعهم ( فَقَدْ أَطاعَ اللهَ ) ومن عصاهم فقد عصى الله ومن تابعهم فقد تابع الله ، وليس ذلك على ما تتأوله المشبهة تعالى عن ذلك علوا كبيرا.
وَفِي الدُّعَاءِ « اللهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ زُوَّارِكَ ».
بالواو المشددة ، أي من القاصدين لك الملتجئين إليك. و « المَزَارُ » بالفتح يكون مصدر أو موضع الزيارة. والزِّيَارَةُ في العرف : قصد المزور إكراما له وتعظيما له واستيناسا به. والزَّوْرُ : وسط الصدر أو ما ارتفع إلى الكتفين أو ملتقى عظام الصدر حيث اجتمعت ـ قاله في القاموس. و « الزَّوْرَاءُ » بالفتح والمد : بغداد (٢)وموضع بالمدينة يقف المؤذنون على سطحه للنداء الثالث قبل خروج الإمام ليسعوا إلى ذكر الله ولا تفوتهم الخطبة والنداء الأول بعده عند صعوده للخطبة والنداء الأول بعده عند صعوده للخطبة والثاني الإقامة بعد نزوله من المنبر ـ قاله في المجمع. قال : وهذا الأذان أمر به عثمان بن عفان. و « الزَّوْرَاءُ » في شعر ابن أبي عقبة :
وينحر بِالزَّوْرَاء منهم لدى ضحى |
|
ثمانون ألفا مثل ما تنحر البدن |
هُوَ جَبَلٌ بِالرَّيِّ يُقْتَلُ فِيهِ ثَمَانُونَ أَلْفاً مِنْ وُلْدِ فُلَانٍ كُلُّهُمْ يَصْلُحُ لِلْخِلَافَةِ يَقْتُلُهُمْ أَوْلَادُ الْعَجَمِ ـ كَذَا مَرْوِيٌّ عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام
وربما كان ذلك في دولة القائم. وازْوَرَّ عنه ازْوِيرَاراً : عدل عنه
__________________
(١) الكافي ج ٢ صلى الله عليه وآله ١٧٦.
(٢) قال في معجم البلدان ج ٣ صلى الله عليه وآله ١٥٦ : قالوا إنما سميت زوراء لأنه لما عمرها ـ يعني المنصور ـ جعل الأبواب الداخلة مزورة عن الأبواب الخارجة ، أي ليست على سمتها.