والسَّارِيَةُ : الأسطوانة ، والجمع سَوَارٍ كجارية وجوار. ومنه حَدِيثُ الصَّادِقِ عليه السلام فِي الشَّهَادَةِ عَلَى الشَّهَادَةِ « وَلَوْ كَانَ خَلْفَ سَارِيَةٍ ».
ومنه « أُقِيمَتْ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله سَوَارِيَ مِنْ جُذُوعِ النَّخْلِ ».
وَفِي الْخَبَرِ « نَهَى أَنْ يُصَلَّى بَيْنَ السَّوَارِي ».
يريد إذا كان في صلاة الجماعة لانقطاع الصف.
وَفِي وَصْفِهِ عليه السلام « تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ ».
هي خطوط تجتمع في الجبهة وتتكسر ، واحدها سِرٌّ ، وجمعها أَسْرَار وأَسِرَّة ، وجمع الجمع أَسَارِير. والمُسْتَسِرُّ بالشيء : المستخفي به. ومِنْهُ الْمُسْتَسِرُّونَ بِدِينِكَ ».
أي المستخفون به. وتَسَارَّ القومُ : أي تناجوا. واسْتَسَرَّ الشيءُ : استتر وخفي.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام مَعَ قَوْمِهِ « هَيْهَاتَ أَنْ أَطْلَعَ بِكُمْ سَرَارَ الْعَدْلِ أَوْ أُقِيمَ اعْوِجَاجَ الْحَقِّ ».
قال بعض شراح الحديث : التقدير في سرار فحذف حرف الجر ووصل الفعل ، وقيل في معنى كلامه هيهات وبعد أن أنور بسببكم سرار العدل وأطلعكم مضيين ليستنير بكم العدل والسُّرُورُ بالضم : خلاف الحزن ، وهو الفرح. وسَرَّهُ : فرحه. والمَسَرَّةُ : وهو ما يسر به الإنسان
فِي حَدِيثِ مَاءِ الْوُضُوءِ « مَا يَسُرُّنِي بِذَلِكَ مَالٌ كَثِيرٌ ».
وقد سبق معناه في شرى. والسُّرُّ بالضم : ما تقطعه القابلة من سرة الصبي ، والجمع [ أَسِرَّة وجمع السُّرَّة ] سُرَر وسُرَّات.
وَفِي الْحَدِيثِ « وَيَقَعُ الْإِمَامُ مَسْرُوراً ».
يعني يقع من بطن أمه مقطوع السُّرَّةِ.
( سطر )
قوله تعالى : ( لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ) [ ٨٨ / ٢٢ ] أي بمسلط. والمُسَيْطِر والمُصَيْطِر : المسلط على الشيء ليشرف عليه ويتعهد أحواله ويكتب علمه ، وأصله من السطر لأن الكتاب مُسَطَّر والذي يفعله مُسَطِّر ومُسَيْطِر ، قيل نزلت الآية قبل أن يؤمر بالقتال ثم نسخها