فسقى الغضا والساكنيه وإن هم |
|
شبوه بين جوانحي وضلوعي |
فإن قرينة والساكنيه دلت على الوادي الذي هو موضع الغضا ، وقرينة شبوه دلت على النبت لأجل شب جمره. قوله : ( وَتَرَى النَّاسَ سُكارى وَما هُمْ بِسُكارى ) [ ٢٢ / ٢ ] السَّكْرَانُ : خلاف الصاحي ، والجمع سَكْرَى وسُكَارَى بضم السين وفتحها لغة. وقد سَكَرَ يَسْكُرُ سَكَراً بالتحريك مثل بطر يبطر بطرا بالتحريك أيضا. قوله : ( تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً ) [ ١٦ / ٦٧ ] السَّكَر بالتحريك نبيذ التمر ، وقيل إن الآية نزلت قبل تحريم الخمر ، فإن تم فلا إشكال. وقيل السَّكَرُ الخل والرزق الحسن الدبس والتمر والزبيب. قوله : ( سُكِّرَتْ أَبْصارُنا ) [ ١٥ / ١٥ ] أي سدت وحبست عن النظر ، من قولك « سَكَرْتُ النهر » من باب قتل : إذا سددته. ومنه السِّكْرُ بالكسر.
وَفِي الْحَدِيثِ « كُلُ مُسْكِرٍ حَرَامٌ » (١).
هو بضم الميم وكسر الكاف : ما أَسْكَرَ وأزال العقل. و « السُّكَّرُ » بضم السين وتشديد الكاف معروف ، وقد جاء في الحديث ، قيل وأول ما عرف بطبرزد ولهذا يقال سُكَّرٌ طبرزدي.
( سلر )
سَلَّارُ بن عبد العزيز الديلمي أبو يعلى شيخنا المقدم في الفقه والأدب وغيرهما ثقة وجه ، له المقنع في المذهب والتقريب في أصول الفقه والمراسم في الفقه والرد على أبي الحسن البصري في نقض الشافي والتذكرة في حقيقة الجوهر ، قرأ على المفيد والسيد المرتضى ـ كذا ذكره العلامة ( ره ) في الخلاصة. وكان من طبرستان ، وكان ربما يدرس نيابة عن السيد ، وحكى أبو الفتح بن جني قال : أدركته وقرأت عليه ، وكان من ضعفه لا يقدر على الإكثار من الكلام فكان يكتب الشرح في اللوح فيقرؤه ،
__________________
(١) الكافي ج ٦ صلى الله عليه وآله ٤٠٧.