وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « لَا يَكُونُ ذَلِكَ مَا سَمَرَ السَّمِيرُ » (١).
أي ما اختلف الليل والنهار ، والمعنى لا يكون ذلك أبدا ، وهو من كلام العرب ، يقال : ما أفعله ما سَمَرَ السَّمِير. قال الجوهري وابنا سَمِير : الليل والنهار يسمر فيهما ، تقول لا أفعله ما سَمَرَ ابنا سَمِير أي أبدا ، ولا أفعله السَّمَرَ والقمر أي ما دام الناس يسمرون وليلة القمر. والمِسْمَار واحد مَسَامِير الحديد ، ومنه سَمَرْتُ الباب سَمْراً من باب قتل وسَمَّرْتُ الشيءَ تَسْمِيراً. والسِّمْسَارُ بالكسر : المتوسط بين البائع والمشتري والجمع سَمَاسِرَة. ومنه « لَا بَأْسَ بِأَجْرِ السِّمْسَارِ ».
و « يَا مَعْشَرَ السَّمَاسِرَةَ. افعلوا كذا ». والسِّمْسَارُ أيضا : القائم بالأمر الحافظ له.
( سنر )
فِي الْحَدِيثِ « لَا بَأْسَ بِفَضْلِ السِّنَّوْرِ إِنَّمَا هِيَ مِنَ السِّبَاعِ ».
السِّنَّوْرُ بكسر السين وفتح النون المشددة واحد السَّنَانِير معروف ، ويعبر عنه بالهر ، والأنثى سِنَّوْرَة. قيل إن أهل سفينة نوح عليه السلام تأذوا من الفأر فمسح نوح عليه السلام على جبهة الأسد فعطس فرمى بِالسِّنَّوْر ، فلذلك هو أشبه بالأسد. قال في حياة الحيوان : وأما سِنَّوْر الزباد فهو كالسنور الأهلي إلا أنه أطول منه ذنبا وأكبر منه جثة ووبره إلى السواد أميل ، يجلب من بلاد الهند والسند ، والزباد فيه يشبه الوسخ الأسود اللزج وهو زفر الرائحة يخالطه طيب كطيب المسك يوجد في إبطيه وفي باطن أفخاذه وباطن ذنبه وحوالي دبره (٢)، وقد مر في زبد كيفية أخذه.
( سنمر )
السِّنِمَّارُ (٣) بكسر السين اسم رجل رومي بنى الخورنق الذي بظهر الكوفة
__________________
(١) نهج البلاغة ج ٢ صلى الله عليه وآله ١٠.
(٢) حياة الحيوان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٣٧.
(٣) في الصحاح « سنمار » مجردا عن الألف واللام.