للنعمان بن امرئ القيس ، فلما فرغ منه ألقاه من أعلاه فخر ميتا كي لا يبني لغيره مثله فضرب به العرب المثل فقالوا « جَزَاءُ سِنِمَّار » كذا ذكره الجوهري.
( سور )
قوله تعالى : ( يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ ) [ ١٨ / ٣١ ] الأَسَاوِر جمع أَسْوِرَة بواو مكسورة جمع سِوَار كسلاح وأسلحة ، وسُوَار بالضم لغة ، وهو الذي يلبس في الذراع من ذهب ، فإن كان من فضة فهو قُلْبٌ وجمعه قِلَبَة وإن كان من قرون أو عاج فهو مَسَكَة وجمعه مَسَك ، وجمع الجمع أَسَاوِرَة بالهاء. قوله : ( فَلَوْ لا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ ) [ ٤٣ / ٥٣ ] أي إن كان صادقا في نبوته ، وكانوا إذا سودوا رجلا سوروه بسوار من ذهب وطوقوه بطوق من ذهب ، وقرئ فَلَوْ لَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسَاوِرَةُ. قوله : ( فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ ) [ ٥٧ / ١٣ ] أي بين المؤمنين والمنافقين بسور حائل بين الجنة والنار ، ويقال هو الذي يسمى بِالْأَعْرَافِ. قال المفسر والباء زائدة لأن المعنى جعل بينهم وبينهم سور ، ولذلك السور باب ( باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ ) أي من قبل ذلك الظاهر ( الْعَذابُ ) وهو النار. والسُّورُ : الحائط. وتَسَوَّرَ الحائط : أي صعد من أعلاه و ( تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ ) [ ٣٨ / ٢١ ] نزلوا من ارتفاع ، ولا يكون التَّسَوُّرُ إلا من فوق. قوله : ( فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ ) [ ٢ / ٢٣ ] السُّورَةُ : طائفة من القرآن المترجمة التي أقلها ثلاث آيات ، وهي إما من سور المدينة لأنها طائفة من القرآن محدودة ، وإما من السورة التي هي الرتبة لأن السُّوَرَ بمنزلة المنازل والمراتب ، وإما من السُّؤْرِ الذي هو البقية من الشيء فقلبت همزتها واوا لأنها قطعة من القرآن كما مر ، والسُّورَة تجمع على سُوَر كغرفة وغرف ، والسُّور للمدينة يجمع على أَسْوَار كنور على أنوار. وكل مرتفع سُورٌ ، ومنه الْخَبَرُ « لَا