ألسنة الناس من غير قصد ، لأنه مأخوذ من شَعَرْتُ إذا فطنت وعلمت ، فإذا لم يقصده فكأنه لم يشعر به ، وهو مصدر في الأصل ، يقال شَعَرْتُ أَشْعُرُ من باب قتل إذا قلته. وجمع الشَّاعِرِ شُعَرَاء كصالح وصلحاء. والشِّعْرَةُ بالكسر كسدرة : شعر الركب للنساء خاصة نقلا عن العباب. وعن الأزهري الشِّعْرَة : الشعر النابت على عانة الرجل وركب المرأة على ما وراهما. و « الشَّعِيرُ » من الحبوب معروف الواحدة شَعِيرَة ، وعن الزجاج أهل نجد يؤنثه وغيرهم يذكره فيقال هي الشَّعِير وهو الشَّعِير.
وَفِي الْخَبَرِ « مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ دَعَا لِأَكْلِ خُبْزِ الشَّعِيرِ وَبَارَكَ عَلَيْهِ ، وَمَا دَخَلَ جَوْفاً إِلَّا أَخْرَجَ كُلَّ دَاءٍ فِيهِ ، وَهُوَ قُوتُ الْأَنْبِيَاءِ وَطَعَامُ الْأَبْرَارِ » (١).
وفِيهِ « ذَكَاةُ الْجَنِينِ ذَكَاةُ أُمِّهِ إِذَا أَشْعَرَ ».
أي نبت شعره. و « الأَشْعَرُ » أبو قبيلة من اليمن. والشُّوَيْعِرُ لقب محمد بن حمران الجعفي لقبه به امرؤ القيس ـ قاله الجوهري. و « الأَشَاعِرَة » فرقة معروفة مرجعهم في العلم ـ على ما نقل ـ إلى أبي الحسن الأَشْعَرِيِ ، وهو تلميذ أبي علي الجبائي ، وهو يرجع في العلم إلى أبي هاشم بن محمد بن الحنفية ، وهو يرجع إلى أبيه علي عليه السلام.
( شغر )
فِي الْحَدِيثِ « لَا شِغَارَ فِي الْإِسْلَامِ » (٢).
هو بكسر الشين نكاح كان في الجاهلية ، وهو أن يقول الرجل لآخر « زوجني ابنتك أو أختك على أن أزوجك ابنتي أو أختي على أن صداق كل منهما بضع الأخرى » كأنهما رفعا المهر وأخليا البضع منه. قيل والأصل فيه إما من شِغَار الكلب يقال شَغَرَ الكلبُ من باب نفع رفع إحدى رجليه ليبول لرفع الصداق ، أو من شَغَرَ البلدُ شُغُوراً من باب قعد إذا خلا من الناس لخلوه من الصداق.
__________________
(١) الكافي ج ٦ صلى الله عليه وآله ٣٠٤.
(٢) الكافي ج ٥ صلى الله عليه وآله ٣٦١.