ومنه الْحَدِيثُ « ضَرَبَهُ حَتَّى شَغَرَ بِبَوْلِهِ ».
أي رفع به. وشَغَرَتِ المرأةُ : رفعت رجلها للنكاح. وأَشْغَرَتِ الحربُ : اتسعت وعظمت وأَشْغَرَتِ الناقةُ : اتسعت في السير وأسرعت. والشَّغْرُ : البعد والاتساع.
( شفر )
فِي الْحَدِيثِ « دَمُ الْعُذْرَةِ لَا يَجُوزُ الشُّفْرَيْنِ ».
الشُّفْرَانِ بالضم فالسكون : اللحم المحيط بالفرج إحاطة الشفتين بالفم والشُّفْرُ بالضم أيضا : واحد أَشْفَار العين ، وهي حروف الأجفان التي ينبت عليه الشعر وهو الهدب ، وعن ابن قتيبة العامة تجعل أشفار العين الشعر وهو غلط ، وجمع الشُّفْر أَشْفَار كقفل وأقفال. وحرف كل شيء شُفْرُهُ وشَفِيرُهُ. و « الشَّفْرَةُ » بالفتح فالسكون : السكين العريض وما عرض من الحديد وحدد ، والجمع شِفَار ككلبة وكلاب ، وشَفَرَات كسجدة وسجدات. ومنه « فحمل عليه بِالشَّفْرَةِ » يريد السيف. ومنه « أسرع من الشَّفْرَة في السنام ». و « المَشْفَرُ » من البعير بفتح الميم وكسرها والفاء مفتوحة فيهما كالجحفلة من الفرس وغيره من ذي الحافر والشفة من الإنسان ، فالمِشْفَر من ذي الخف والجَحْفَلَة من ذي الحافر والشَّفَة من الإنسان. و « الشَّنْفَرَى » على فنعلى اسم شاعر من الأزد مشهور (١).
( شقر )
فِي الْحَدِيثِ « نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ فِي وَادِي شُقْرَة » (٢).
هو بضم الشين وسكون القاف وقيل بفتح الشين وسكون القاف موضع
__________________
(١) هو عمرو بن مالك الأزدي ، شاعر جاهلي يماني ، وكان من فتاك العرب وعدائيهم ، قتله بنو سلامان سنة ٧٠ قبل الهجرة وهو صاحب قصيدة لامية العرب الشهيرة الأعلام للزركلي ج ٥ صلى الله عليه وآله ٢٥٨.
(٢) من لا يحضر ج ١ صلى الله عليه وآله ١٥٦.