والمُصَرَّاةُ : الناقة والبقرة والشاة قد صُرِّيَ اللبن في ضرعها ، يعني حقن فيه وجمع ولم يحلب أياما. وأصل التَّصْرِيَة حبس الماء وجمعه ـ قاله في معاني الأخبار. والصِّرُّ عصفور أو طائر في قده أصفر اللون ، سمي به لصوته من صَرَّ : إذا صاح. ومنه الْحَدِيثُ « اطَّلَعَ عَلَيَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليه السلام وَأَنَا أَنْتِفُ صِرّاً ».
والصَّرُورَة يقال للذي لم يحج بعد ، ومثله امرأة صَرُورَة للتي لم تحج بعد ، وقد تكرر في الحديث.
( صعر )
قوله تعالى : ( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ ) [ ٣١ / ١٨ ] أي لا تعرض بوجهك عنهم ، من الصَّعْرِ وهو الميل في الخد خاصة. وصَاعَرَهُ : أي أماله. والصَّعَّارُ : المتكبر لأنه يميل خده ويعرض عن الناس بوجهه. وأصل الصَّعْر : داء يأخذ البعير في رأسه في جانب ، فشبه الرجل الذي يتكبر على الناس به.
وَفِي الْحَدِيثِ « فِي الصَّعَرِ الدِّيَةُ » (١).
وهو أن يثنى عنقه فيصير في ناحية.
( صغر )
قوله تعالى : ( ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها ) [ ١٨ / ٤٩ ] واختلف في معنى الصَّغِيرَة والكبيرة ، فقيل كلما نهى الله عنه فهو كَبِيرَة لأن المعاصي كلها كبائر من حيث أنها قبائح كلها وبعضها أكبر من بعض ، وليس في الذنوب صَغِيرٌ وإنما يكون صَغِيراً بالإضافة إلى ما هو أكبر منه ويستحق العقاب عليه أكثر ، قيل وإلى هذا ذهب فقهاء الإمامية ، وذهبت المعتزلة ـ على ما نقل عنهم ـ إلى أن الصَّغِيرَ ة ما نقص عقابه عن ثواب صاحبه ، أي ذنب نقص عقابه عن ثواب صاحبه أي صاحب ذلك الذنب لو تركه وكذا بالنسبة إلى الكبيرة. ويتم البحث عن الكبائر في كبر إن شاء الله تعالى. والصَّاغِرُ : الراضي بالذل ، يقال صَغُرَ
__________________
(١) من لا يحضر ج ٤ صلى الله عليه وآله ٦٢.