مِنْ مُعَاوِيَةَ أَنَا أُخْبِرُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وَهُوَ يُخْبِرُ عَنْ رَأْيِهِ ».
أي من يقوم بعذري أو من ينصرني.
وَفِي الْخَبَرِ « إِذَا وُضِعَتِ الْمَائِدَةُ فَلْيَأْكُلِ الرَّجُلُ مِمَّا عِنْدَهُ وَلَا يَرْفَعُ يَدَهُ وَإِنْ شَبِعَ وَلْيُعْذِرْ ، فَإِنَّ ذَلِكَ يُخْجِلُ جَلِيسَهُ ».
الإِعْذَارُ : المبالغة في الأمر ، أي ليبالغ في الأكل
كَحَدِيثِ « كَانَ عليه السلام إِذَا أَكَلَ مَعَ قَوْمٍ كَانَ أَكْثَرُهُمْ أَكْلاً ».
وقيل و « لْيُعَذِّرْ » مِنَ التَّعْذِيرِ : التقصير ، أي ليقصر في الأكل ليتوفر على الباقين ولير أنه يبالغ ، وقيل فليذكر عذره إذا رفع يده قبل المائدة دفعا لخجالة الجليس.
وَفِي الْحَدِيثِ « أَكَلْنَا مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام فَجَعَلْنَا نُعَذِّرُ ».
وفِي آخَرَ « فَجَعَلُوا يُعَذِّرُونَ ». والمعنى ما تقدم.
وَفِي حَدِيثِ بَنِي إِسْرَائِيلَ « كَانُوا إِذَا عَمِلَ قَوْمٌ بِالْمَعَاصِي نَهُوهُمْ تَعْذِيراً ».
أي نهيا قصروا فيه ولم يبالغوا.
وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى ابْنِ مُلْجَمٍ « عَذِيرَكَ مِنْ خَلِيلِكَ مِنْ مُرَادِي
». هو بالنصب ، أي هات من يعذرك فيه.
وَفِي الْخَبَرِ « وُلِدَ صلى الله عليه وآله مَعْذُوراً ».
أي مختونا مقطوع السرة.
( عرر )
قوله تعالى : ( فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ ) [ ٤٨ / ٢٥ ] هي بفتح ميم مهملة وأخرى مشددة : الأمر القبيح المكروه والأذى ، مفعلة من عَرَّهُ يَعُرُّهُ : إذا دهاه بما يكرهه ويشق عليه بغير علم. والمَعَرَّةُ : الإثم أيضا ، ويقال ( فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ ) تلزمكم الديات. قوله : ( أَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ) [ ٢٢ / ٣٦ ] قيل الْمُعْتَرَّ هو الذي يعتريك أي يلم بك ولا يسأل. وعِرَارٌ : اسم رجل. وعَرَارٌ نبت طيب الرائحة. قال الشاعر
تمتع من شميم عَرَارِ نجد |
|
فما بعد العشية من عَرَار. |
( عزر )
قوله تعالى حكاية عن طائفة من اليهود ( عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ ) [ ٢ / ٣٠ ] المراد به