ويوم القَرِّ بالفتح : اليوم الذي بعد يوم النحر ، لأن الناس يقرون في منازلهم وقَرَّ الحديثَ في أذنه يَقِرُّهُ : كأنه صبه فيها. وأَقَرَّ الشيءُ : أي سكن وانقاد واسْتَقَرَّ الشيءُ فسكن وقر.
وَفِي الْحَدِيثِ « قِرِّي كَعْبَةُ ».
أي اسكني واثبتى على حالك. والحياة المُسْتَقِرَّةُ في الصيد : هي الثابتة فيه ، وفسرت بما يمكن أن يعيش ولو نصف يوم. وقَرْقَرَ بطنُه : أي صوت ، والجمع قَرَاقِر. ومنه الْحَدِيثُ « تَعْتَرِينِي قَرَاقِرُ فِي بَطْنِي ».
والقَرْقَرَةُ : الهرير. والقَرْقَرُ : القاع الأملس ، ومنه حَدِيثٍ مَانِعُ الزَّكَاةِ « حَبَسَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَاعٍ قَرْقَرٍ ».
ويروى بقاع قَفْر ، ويروى بقاع قَرْق ، وهو مثل القَرْقَر في المعنى ـ قاله في معاني الأخبار (١).
( قسر )
قوله تعالى : ( فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ ) [ ٧٤ / ٥١ ] أي هربت من أسد. والقَسْوَرَة : الأسد (٢)و قَسَرَهُ على الأمر قَسْراً من باب ضرب : أكرهه عليه وقهره. وأَقْسَرَهُ واقْتَسَرَهُ مثله. ومنه « أَخَذْتُ شَيْئاً قَسْراً ».
أي قهرا وإكراها. و « قَسْر » بطن من بجيلة ، وهم رهط خالد بن عبد الله القَسْرِيِ ـ قاله الجوهري. والاقْتِسَارُ : الذي لا اختيار فيه ، ومِنْهُ « مَرْبُوبُونَ اقْتِسَاراً » (٣).
أي رباهم الله من عند كونهم أجنة إلى كبرهم من غير اختيار منهم.
__________________
(١) انظر معاني الأخبار صلى الله عليه وآله ٣٣٥.
(٢) في حياة الحيوان ج ٢ صلى الله عليه وآله ٢٥١ : القسورة فعولة من القسر وهو القهر ، سمي الأسد بذلك لأنه يقهر السباع.
(٣) نهج البلاغة ج ١ صلى الله عليه وآله ١٣٢.