صرح فيه بالوعيد ، وقيل هي كل معصية تؤذن بتهاون فاعلها بالدين ، وقيل كل ذنب علم حرمته
بدليل قاطع ، وقيل كلما عليه توعد شديد في الكتاب والسنة ، وعن ابن مسعود قال اقرءوا
من أول سورة النساء إلى قوله :
وَقَدْ نُقِلَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ حِينَ سُئِلَ عَنِ الْكَبَائِرِ أَهِيَ سَبْعٌ؟ فَقَالَ : هِيَ إِلَى السَّبْعِمِائَةِ أَقْرَبُ مِنْهَا إِلَى السَّبْعَةِ.
وَعَنْهُ صلى الله عليه وآله « الْكَبَائِرُ أَحَدَ عَشَرَ ، أَرْبَعٌ فِي الرَّأْسِ : الشِّرْكُ بِاللهِ ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ ، وَالْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ. وَثَلَاثَةٌ فِي الْبَطْنِ : أَكْلُ مَالِ الرِّبَا ، وَشُرْبُ الْخَمْرِ ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ. وَوَاحِدَةٌ فِي الرِّجْلِ وَهِيَ الْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْفَرْجِ وَهِيَ الزِّنَا ، وَوَاحِدَةٌ فِي الْيَدَيْنِ وَهِيَ قَتْلُ النَّفْسِ ، وَوَاحِدَةٌ فِي جَمِيعِ الْبَدَنِ الْعُقُوقُ لِلْوَالِدَيْنِ ».
وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ : « مَنِ اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ كَفَّرَ اللهُ عَنْهُ ذُنُوبَهُ.
وذلك قوله تعالى ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً ) (١)
وَفِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِ « الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي
__________________
(١) البرهان ج ١ صلى الله عليه وآله ٣٦٤.