منثر شدد للمبالغة. والِانْتِثَارُ والِاسْتِنْثَارُ بمعنى ، وهو نثر ما في الأنف بالنفس ، وهو أبلغ من الاستنشاق لأنه إنما يكون بعده.
( نجر )
نَجَرَ الخشبة ينجرها نجرا من باب قتل نحتها ، والصانع نَجَّارٌ ، والنجارة مثل الصناعة. ونَجْرَانُ : بلدة من بلاد همدان من اليمن ، سميت باسم بانيها نَجْرَانُ بن زيدان. وفي النهاية نَجْرَانُ موضع معروف بين الحجاز والشام واليمن (١).
وَفِي الْحَدِيثِ « شَرُّ النَّصَارَى نَصَارَى نَجْرَانَ ».
( نحر )
قوله تعالى : ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) [ ١٠٨ / ٢ ] قال الشيخ أبو علي : أمره تعالى بالشكر على هذه النعم العظيمة ، بأن قال ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) أي فصل صلاة العيد وانحر هديك وأضحيتك.
وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ « كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله يَنْحَرُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَأُمِرَ أَنْ يُصَلِّيَ ثُمَّ يَنْحَرَ ».
وقيل معناه صل لربك الصلاة المكتوبة واستقبل القبلة بنحرك.
وَرُوِيَ عَنْ الْعِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ أَنَّ مَعْنَاهُ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى النَّحْرِ فِي الصَّلَاةِ.
وَعَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليه السلام يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ) هُوَ رَفْعُ يَدَيْكَ حِذَاءَ وَجْهِكَ. وَرُوِيَ عَنْهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ مِثْلَهُ
وَعَنْ جَمِيلٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ )؟ فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا ـ يَعْنِي اسْتَقْبَلَ بِيَدَيْهِ خُدُودَ وَجْهِهِ الْقِبْلَةَ فِي افْتِتَاحِ الصَّلَاةِ.
وَرُوِيَ عَنْ أَصْبَغَ بْنِ نُبَاتَةَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله لِجَبْرَئِيلَ : مَا هَذِهِ النَّحْرَةُ الَّتِي أَمَرَنِي رَبِّي؟ قَالَ : لَيْسَتْ بِنَحْرَةٍ وَلَكِنَّهُ يَأْمُرُكَ إِذَا تَحَرَّمْتَ لِلصَّلَاةِ أَنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ إِذَا كَبَّرْتَ وَإِذَا رَكَعْتَ وَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ
__________________
(١) ذكر في معجم البلدان ج ٥ صلى الله عليه وآله ٢٦٦ ـ ٢٧٠ عدّة أمكنة كلّها تسمّى بنجران.