المائتين.
( نشر )
قوله تعالى : ( وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ) [ ٨١ / ١٠ ] المراد صحف الأعمال ، فإن صحيفة الإنسان تطوى عند موته ثم تُنْشَرُ إذا حوسب. قال الشيخ أبو علي : قرأ أهل المدينة وابن عامر وعاصم ويعقوب وسهل ( نُشِرَتْ ) بالتخفيف والباقون بالتشديد. قوله : ( صُحُفاً مُنَشَّرَةً ) [ ٧٤ / ٥٢ ] شدد للكثرة. قوله : ( ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ ) [ ٨٠ / ٢٢ ] أي أحياه. والْإِنْشَارُ : الإحياء بعد الموت كَالنُّشُورِ ، ومَنْشَرَيْنِ مَحْيَيَيْنِ. قوله : ( وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ) [ ٢ / ٢٩٩ ] قرئ في السبعة بالراء المهملة والزاي المعجمة. قوله : ( وَجَعَلَ النَّهارَ نُشُوراً ) [ ٢٥ / ٤٧ ] أي ينشر فيه الناس في أمورهم. قوله : ( فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ ) [ ٦٢ / ١٠ ] تفرقوا فيها ، من قولهم « انْتَشَرَ القوم » أي تفرقوا. قوله : ( النَّاشِراتِ نَشْراً ) [ ٧٧ / ٣ ] قيل هي نَشْرُ الرياح التي تأتي بالمطر ، من قولهم « نَشَرَتِ الريحُ » أي جرت ، وقِيلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْشُرُ أَجْنِحَتَهَا فِي الْجَوِّ عِنْدَ انْحِطَاطِهَا بِالْوَحْيِ.
وَفِي الْحَدِيثِ « غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِ نُشْرَةٌ » (١).
بضم النون فالسكون أي رقية وحرز. والنُّشْرَةُ : عوذة يعالج بها المجنون والمريض ، سميت نُشْرَةً لأنه يُنْشَرُ بها عنه ما خامره من الداء الذي يكشف ويزال ومنه « النُّورَةُ نُشْرَةٌ وَطَهُورٌ لِلْبَدَنِ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « مِنْ عَلَامَاتِ الْمَيِّتِ نَشْرُ مَنْخِرَيْهِ ».
أي ارتفاعهما وانتفاخهما من الِانْتِشَارِ وهو انتفاخ في عصب الدابة يكون من التعب. ونَشَرَ المتاع وغيره يَنْشُرُهُ نَشْراً : بسطه ، ومنه « ريح نَشُورٌ » و « رياح نُشُرٌ » ونُشِرَ الميتُ يُنْشَرُ نُشُوراً ـ من باب قعد ـ : أي عاش بعد الموت.
__________________
(١) مكارم الأخلاق صلى الله عليه وآله ٦٦.