وعاء من أدم ، ومنه قولهم « كان في مِزْوَدَتِي تمر ». وفي قَوْلِهِ عليه السلام « فَإِنَّهُ زَادُ إِخْوَانِكُمْ الْجِنِّ ».
دلالة على أنهم يأكلون.
( زهد )
فِي الْحَدِيثِ « أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ » (١).
الزُّهْدُ في الشيء خلاف الرغبة فيه ، تقول زَهِدَ في الشيء بالكسر زُهْداً وزَهَادَةً بمعنى تركه وأعرض عنه ، فهو زَاهِدٌ. وزَهَدَ يَزْهَدُ ـ بفتحتين ـ لغة. ومنه « الزُّهْدُ في الدنيا » ، والجمع زُهَّادٌ. وفي معاني الأخبار : الزَّاهِدُ من يحب ما يحب خالقه ويبغض ما يبغضه خالقه ويتحرج من حلال الدنيا ولا يلتفت إلى حرامها.
وَفِي الْحَدِيثِ « أَعْلَى دَرَجَاتِ الزُّهْدِ أَدْنَى دَرَجَاتِ الْوَرَعِ ، وَأعلا دَرَجَاتِ الْوَرَعِ أَدْنَى دَرَجَاتِ الْيَقِينِ ، وَأَعْلَى دَرَجَاتِ الْيَقِينِ أَدْنَى دَرَجَاتِ الرِّضَا ، أَلَا وَإِنَ الزُّهْدَ فِي الدُّنْيَا فِي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى ، وَهِيَ ( لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ )(٢).
وعن بعض الأعلام : الزُّهْدُ يحصل بترك ثلاثة أشياء : ترك الزينة ، وترك الهوى ، وترك الدنيا. فالزأي علامة الأول ، والهاء علامة الثاني ، والدال علامة الثالث. وفلان يَتَزَهَّدُ : أي يتعبد. والزَّهِيدُ : القليل ، ومنه « شيء زَهِيدٌ ».
( زيد )
فِي الْخَبَرِ « مَنْ زَادَ أَوْ أَزَادَ فَقَدْ أَرْبَى ».
قوله زَادَ يعني أعطى الزيادة وأَزَادَ أخذها. الزِّيَادَةُ والزِّوَادَةُ : النمو ، تقول زَادَ الشيءُ يَزِيدُ زِيَادَةً أي ازداد ونما. والمَزِيدُ : الزيادة ، ومنه قوله تعالى : ( هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) [ ٥٠ / ٣٠ ]. واسْتَزَادَهُ : طلب منه الزيادة والمَزَادَةُ : الراوية ، سميت بذلك لأنه يزاد فيها جلد آخر من غيرها ، ولهذا أنها أكبر من القربة و « زِيَادُ بن أبيه » هو زِيَادُ بن سمية المنتسب إلى أبي سفيان ، وأول من دعاه
__________________
(١) نهج البلاغة ج ٣ صلى الله عليه وآله ١٥٦.
(٢) البرهان ج ٤ صلى الله عليه وآله ٢٩٤.