أرض واسعة مستوية. وفِيهِ « فَتَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ ».
هو بضم الصاد وفتح المهملتين والمد : نوع من التنفس يصعده المتلهف الحزين ، وانتصابه كما قيل على المفعول المطلق النوعي نحو « جلست القرفصاء ». والصَّعَدُ بفتحتين الصعود ضد الهبوط. ومنه الْحَدِيثُ « إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الصُّعُدَاتِ ».
يعني الطرق ، أخذا من الصَّعِيدِ الذي هو التراب ، فإنه يجمع على « الصُّعُدِ » بضمتين ، ثم « الصُّعُدَات » جمع الجمع كما تقول طريق وطرق وطرقات. وقيل المراد من الصُّعُدَاتِ فناء باب الدار وممر الناس بين يديه.
وَفِي وَصْفِهِ عليه السلام « كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ فِي صُعُدٍ ».
أي موضعا عاليا يصعد فيه وينحط. والمشهور « في صبب » وقد مر (١) قال في الدر هو بضمتين جمع صَعُود وهو خلاف الهبوط ، وبفتحتين خلاف الصبب. والصَّاعِدُ : المرتفع ، ومنه « شَرِّي إِلَيْكَ صَاعِدٌ ». ومنه حَدِيثُ الْأَمْوَاتِ « وَصَاعِدْ إِلَيْكَ أَرْوَاحَهُمْ ».
أي ارفعها إليك إلى الجنة. وصَعِدَ في السلم ـ من باب تعب ـ صُعُوداً والصَّعُودُ كرسول : خلاف الهَبُوطِ والجمع صَعَائِد وصُعُد مثل عَجُوز وعَجَائِز وعُجُز. و « اشْتَرَيْتُهُ بدرهم فَصَاعِداً » هو حال ، أي فزاد الثمر صاعدا
( صفد )
قوله تعالى : ( مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ ) [ ١٤ / ٤٩ ] أي القيود والأغلال التي توثق بها الأرجل ، واحدها صَفَد بالتحريك ويقال صَفَدَهُ يَصْفِدُهُ صَفْداً أي شده وأوثقه ، وكذلك التَّصْفِيدُ. والصَّفَدُ : الوثاق. والصِّفَادُ بالكسر : ما يوثق به الأسير من قِدٍّ وقَيْدٍ وغُلٍّ. والصَّفَدُ بالتحريك : العطاء. ومنه « طِبِّي طِبٌّ لَمْ آخُذْ عَلَيْهِ صَفَداً » يعني لم آخذ عليه أجرة. وأَصْفَدْتُهُ إِصْفَاداً : أي أعطيته مالا
__________________
(١) انظر هذا الكتاب ج ٢ صلى الله عليه وآله ٩٦.