جمع مالا وقوما ذوي عَدَدٍ. قوله : ( فَسْئَلِ الْعادِّينَ ) [ ٢٢ / ١١٣ ] بتشديد الدال ، أي الحساب والمراد بهم الملائكة تعد الأنفاس. ومثله قوله ( نَعُدُّ لَهُمْ ) [ ١٩ / ٨٤ ] يريد به عد الأنفاس كما جاءت به الرواية عن الصادقين عليه السلام (١). قوله : ( أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) [ ٣٠ / ١١٣ ] يعني الجنة ، أي هيئت لهم. قوله : ( فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ ) [ ٢ / ٢٤ ] قال بعض الأعلام : يجوز أن تكون جملة أعدت صلة ثانية للتي. قوله : ( فَطَلِّقُوهُنَ لِعِدَّتِهِنَ ) [ ٦٥ / ١ ] أي لزمان عدتهن ، والمراد أن يطلقن في طهر لم يجامعوهن فيه وهو الطلاق لِلْعِدَّةِ لأنها تعتد بذلك من عدتها ، والمعنى لطهرهن الذي يحصينه من عدتهن ، وهو مذهب أهل البيت عليه السلام ، وقال النحاة : اللام هنا بمعنى في ، أي طلقوهن في عدتهن. قوله : ( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ ) [ ٢ / ١٨٥ ] قال بعضهم : معناه أي شهر رمضان لا ينقص أبدا ، وقيل معناه ولتكملوا عدة الشهر تاما كان أو ناقصا. قوله : ( إِنَ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً ) [ ٩ / ٣٦ ] أي من غير زيادة ولا نقصان. قوله : ( لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ ) قيل أي موقتات بعدد معلوم على قدر عِبَادَةِ العجل وهي أربعون يوما. و « الأيام المَعْدُودَات » هي أيام التشريق. قوله : ( أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ ) [ ٢ / ١٨٤ ] قال بعض الأفاضل ( أَيَّاماً ) منصوب على أنه ظرف لفعل مقدر يدل عليه الصيام ، أي صوموا أياما ، لا أنه منصوب بالصيام كما قاله الزمخشري ، لأن المصدر إعماله مع اللام ضعيف والإضمار من محاسن الكلام. ومَعْدُوداتٍ قلائل فإن الشيء إذا كان قليلا يعد وإذا كان كثيرا يهال هيلا. واختلف فيها فَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَجَمَاعَةٍ هِيَ هَاهُنَا ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ
__________________
(١) البرهان ج ٣ صلى الله عليه وآله ٢٢.