باب
ذكر الآية التاسعة
قال الله عز وجل ( ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ) (١) مذهب ابن زيد انه نسخها ( وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ) (٢) ومذهب غيره انه ليس هاهنا ناسخ ولا منسوخ وان الآية الأولى توجب اذا نفر النبي صلىاللهعليهوسلم أو احتيج الى المسلمين واستنفروا لم يسع أحدا التخلف واذا بعث النبي صلىاللهعليهوسلم سرية تخلفت طائفة وهذا مذهب ابن عباس والضحاك وقتادة.
__________________
(١) سورة : التوبة ، الآية : ١٢٠
(٢) سورة : التوبة ، الآية : ١٢٢