باب
ذكر الآية الرابعة
قال الله عز وجل ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً ) (١) الآية .. فمن العلماء من قال هي منسوخة بالإجماع أجمع العلماء على أنه ليس على الإمام أن يشترط عليهم هذا عند المبايعة إلا ان أبا حاتم فرق بين هذا وبين النسخ .. فقال هذا هو اطلاق الترك من غير أن ينسخ بابه .. واحتج بقوله ( ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها ) (٢) قال ننساها نطلق لكم تركها وهو قول حسن وأصله عن ابن عباس وهو الذي فرق بين ننسأ وننسخ وننسى .. وقال بعض أهل العلم الآية محكمة فاذا تباعدت الدار واحتيج الى المحنة كان على إمام المؤمنين اقامة المحنة.
__________________
(١) سورة : الممتحنة ، الآية : ١٢
(٢) سورة : البقرة ، الآية : ١٠٦