اختلف العلماء في معناه .. فمن ذلك ما حدثنا .. أحمد بن محمد بن نافع قال حدثنا سلمة قال حدثنا عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن قتادة ( فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ ) قال فإذا فرغت من صلاتك فانصب في الدعاء .. وقال الحسن إذا فرغت من غزوك وجهادك فتعبد الله عز وجل .. وقال مجاهد إذا فرغت من شغلك بأمور الدنيا فصلّ واجعل رغبتك إلى الله تعالى .. وإنما أدخل هذا في الناسخ والمنسوخ لأن عبد الله بن مسعود قال في معنى فانصب لقيام الليل وفرض قيام الليل منسوخ على أن هذا غير واجب والمعاني في الآية متقاربة أي إذا فرغت من شغلك بما يجوز أن تشتغل به من أمور الدنيا والآخرة فانصب أي انتصب لله تعالى واشتغل بذكره ودعائه والصلاة له ولا تشتغل باللهو وما يؤثم وقد بين ابن مسعود ما أراد بقوله فإذا فرغت من الفرائض فانصب لقيام الليل.