وكلاماً وأدباً وشعراً ، والجاحظ يحكي عنه كثيراً ، وذكر أنّه صنّف كتباً ، ولم نَرَ منها شيئاً (١).
وفي صه : ابن سليمان بن أبي داحة ـ بالدال غير المعجمة والحاء غير المعجمة أيضاً ـ المدني (٢) ، وداحة اُمّه ، وقيل : كانت جارية لأبيه ربّته فنسب إليها ، وقيل : أبوه إسحاق بن أبي سليمان فوقع الاشتباه فحوّل لفظة ( أبي سليمان ) إلى داحة ، مولى آل طلحة بن عبيدالله ، أبو إسحاق.
قال الشيخ رحمهمالله : ذكر أنّه روى عن أبي عبدالله عليهالسلام7 ، وكان وجه أصحابنا بالبصرة فقهاً وكلاماً وأدباً وشعراً (٣).
ولا يخفى أنّ ما ذكر من كون داحة اُمّه أو جارية ربّته فنسب إليها يؤيّد قول ست بظاهره ، وإنْ احتمل أنْ يكون نسب أبوه إليها فقيل لأبي سليمان : أبو داحة ، كما هو عادة العرب في مثله كأبي ريشة ونحوه ، ثمّ نسب هو إلى أبيه فقيل : ابن أبي داحة ، والقول الآخر فيها بعيد غير واضح.
وفي د : ابن داحة المزني ـ بالزاي ـ ومنهم من يقول : المدني فيحرّفه ، وداحة اسم اُمّه ، وقيل : جارية أبيه ، ومنهم من يقول : ابن أبي داحة ، والحقّ الأوّل ، مولى آل طلحة ق جخ وجه من أصحابنا ، متكلّم أديب (٤) ، انتهى.
__________________
١ ـ الفهرست : ٣٥ / ٣ ، وفيه بعد داحة زيادة : المزني ، وبعد طلحة زيادة : أبو إسحاق.
٢ ـ في المصدر : المزني ، وفي النسخة الخطيّة منه كما في المتن.
٣ ـ الخلاصة : ٤٨ / ٨ ، وفيها : مولى آل طلحة بن عبدالله ، وفي النسخة الخطيّة منها كما في المتن.
٤ ـ رجال ابن داود : ٣٢ / ٢١.