لكم ، فلا تنثرنّ الدرّ بين أظلاف الخنازير ، ولا كرامة لهم.
وقد وقّعنا في كتابك بالوصول والدعاء لك ولمن شئت ، وقد أجبنا شيعتنا عن مسألة (١) والحمد لله ، فما بعد الحقّ إلاّ الضلال ، فلا تخرجنّ من البلد حتّى تلقى العمري رضي الله عنه برضاي عنه وتسلّم عليه وتعرفه ويعرفك ، فإنّه الطاهر الأمين العفيف القريب منّا وإلينا ، فكلّ ما يحمل إلينا من شيء من النواحي فإليه يصير آخر أمره ، ليوصل ذلك إلينا ، والحمد لله كثيراً ، سترنا الله وإيّاكم يا إسحاق بستره وتولاّك في جميع اُمورك بصنعه.
والسلام عليك وعلى جميع مواليّ ورحمة الله وبركاته ، وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبي وآله وسلّم كثيراً » (٢).
ما روي في عبدالله بن حمدويه البيهقي ، وإبراهيم بن عبدة النيسابوري ( رحمهما الله ).
قال أبو عمرو : حكى بعض الثقات أنّ أبا محمّد صلوات الله عليه كتب إلى إبراهيم بن عبدة :
« وكتابي الّذي ورد على إبراهيم بن عبدة بتوكيلي إيّاه بقبض (٣) حقوقي من موالينا (٤) هناك ، نعم هو كتابي بخطّي أقمته ـ أعني إبراهيم بن عبدة ـ لهم ببلدهم حقّاً غير باطل ، فليتّقوا الله حقّ تقاته ، وليخرجوا من حقوقي وليدفعوها إليه ، فقد جوّزت له ما يعمل به فيها ، وفّقه الله ومنّ عليه بالسلامة من التقصير برحمته ».
__________________
١ ـ في هامش بعض النسخ : وقد أجبنا سعيداً عن مسألته ، وكذا في هامش المصدر.
٢ ـ رجال الكشّي : ٥٧٥ / ١٠٨٨.
٣ ـ في « ض » والحجريّة : يقبض ، وفي المصدر : لقبض.
٤ ـ في المصدر : مواليّ.