وذكره الشيخ رحمهالله في رجاله في : باب مَنْ لم يرو (١).
ولكن قيل (٢) : في روايته عن إسحاق بن عمّار دلالةٌ على أنّه من رواة الكاظم عليهالسلام.
وفيه : أنّه رحمهالله يريد أنّه لم يروِ إلّا بالواسطة. ومثلُه عن الشيخ رحمهالله كثيرٌ. قد ذكرناه في كتابنا المذكور ، ونبّهنا على الجواب عنه ، والإيراد عليه (٣). كما أنّ في رواية محمّد بن الحسن الصفّار الثقة الجليل عنه إشعاراً بمدحه ، واللهُ العالم.
وأمّا إسحاق بن عمّار : فأكثرُ علمائنا ، ومنهم السيّدُ أحمد بن طاوس (٤) ، وتلميذه العلّامة في ( الخلاصة ) (٥) ، والميرزا في كتابه الكبير ، والوسيط (٦) ، والشيخ عبد النبيّ الجزائري ، نقلاً عنه في ( الحاوي ) ، والفاضلُ المجلسي في ( الوجيزة ) (٧) ، وابن داود في خلاصته ، فإنّه وإنْ ذكره في الباب الأوّل بعنوان ( إسحاق بن عمّار ) لكنّه وصفه في البابين بالفطحية ، وجمع في الأوّل (٨) بين عبارتي ( النجاشي ) (٩) و ( الفهرست ) (١٠) ، واقتصر في الثاني (١١) على ( الفهرست ) ومنهم المحقّقُ الشيخ البحراني في ( المعراج ) (١٢) و ( البُلغة ) (١٣) ، والأمينُ الكاظمي في المشتركات (١٤).
والسيّد مصطفى التفريشي في ( النقد ) (١٥) ، على الاتّحاد ، وأنّه فطحيّ.
ولكنّ الحقّ كما اختارهُ جمعٌ من المحقّقين ، كالشيخ البهائي في مشرقه (١٦) ، وتلميذه الشيخ علي بن سليمان القدمي (١٧) المعروف بـ ( أُمِّ الحديث ) في حواشيه على كتب الحديث ، والفاضل الكاشاني في وافية (١٨) ، والمحدِّث المنصف الشيخ
__________________
(١) رجال الشيخ الطوسي : ٤٨٩.
(٢) إنّما نسبه لل ( قيل ) ، لأنّ روايته عن إسحاق بن عمّار لا تستلزم روايته عن الكاظم عليهالسلام ، بل ولا عن غيره من الأئمّة الأعلام ، « منه وفّقه الله ». (٣) زاد المجتهدين ١ : ١٠٣.
(٤) التحرير الطاووسي : ٣٨ / ٢١ ، ٢٢. (٥) الخلاصة ، القسم الثاني : ٣١٧.
(٦) عنه في منتهى المقال ٢ : ٢٨. (٧) الوجيزة : ١٥٨ / ١٧٣.
(٨) رجال ابن داود : ٤٨ / ١٦٤. (٩) رجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩.
(١٠) الفهرست : ٥٤ / ٩٦. (١١) رجال ابن داود : ٢٣١ / ٥٠.
(١٢) معراج أهل الكمال : ٢١٧ ٢١٨ / ٨٧.
(١٣) بلغة المحدّثين ( ضمن معراج أهل الكمال ) : ٣٣٢ / ١٠.
(١٤) هداية المحدّثين : ١٧ ١٨. (١٥) نقد الرجال : ٤٠ / ٢٤.
(١٦) مشرق الشمسين : ٩٥. (١٧) عنه في الدرر النجفيّة : ١٣٠ ، منتهى المقال ٢ : ٢٧.
(١٨) الوافي ١ : ٢١.