ثمّ برز أخوه عبد الله بن عليّ [ وأُمّه اُمّ البنين أيضاً ] (١) وهو يقول :
أنا ابن ذي النجدة والإفضال |
|
ذاك عليّ الخير ذو (٢) الفعال |
سيف رسول الله ذو النكال |
|
في كلّ قوم ظاهر الأهوال (٣) |
فقتله هانىء بن ثُبَيت الحضرمي (٤).
وكان العبّاس (٥) السقّاء قمر بني هاشم صاحب لواء الحسين عليه
____________
يخطب على منبره في مسجد الكوفة فقال في خطبته : أيّها الناس ، سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالله لاتسألوني عن فئة تضلّ مائة وتهدي مائة إلاّ نبّأتكم بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة.
قال : فقام إليه رجل فاجر فاسق ، وقال : يا عليّ ، اخبرني كم في رأسي ولحيتي من طاقة شعر؟
فقال له الإمام عليهالسلام : لقد أخبرني بسؤالك هذا ابن عمّي رسول الله صلىاللهعليهوآله ونبّأني بما سألت عنه ، وانّه على كلّ طاقة شعر من شعر رأسك ولحيتك شيطاناً يلعنك ويلعن ولدك ونسلك ، وانّ لك ولداً رجساً ملعوناً يقتل ولدي وفرخي وقرّة عيني الحسين عليهالسلام ابن بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأنت وولدك بريئان من الايمان ، ولولا أنّ الّذي سألتني عنه يعسر برهانه لأخبرتك به ، ولكن حسبك فيما نبّأتك به من لعنك ورجسك وولدك الملعون الّذي يقتل ولدي ومهجة قلبي الحسين عليهالسلام.
قال : وكان له ولد صغير في ذلك الوقت ، فلمّا نشأ وكبر وكان من أمر الحسين عليهالسلام ما كان نما الصبيّ وتجبّر وتولّى قتل الحسين عليهالسلام.
وقيل : إنّ ذلك الصبي كان اسمه خوليّ بن يزيد الأصبحي ، وهو الّذي طعن الحسين عليهالسلام برمحه فخرج السنان من ظهره فسقط الحسين عليهالسلام على وجهه يخور في دمه ويشكو إلى ربه. « فخر الدين صاحب مجمع البحرين » [ المنتخب : ١٦٥ ].
١ ـ من المقتل.
٢ ـ في المقتل : في.
٣ ـ في المقتل : وكاشف الخطوب والأهوال.
٤ ـ ذكر في تسمية مَن قُتل مع الحسين بن عليّ عليهماالسلام : ١٤٩ رقم ٤ : رماه خوليّ بن يزيد الأصبحي بسهم ، وأجهز عليه رجل من بني تميم بن أبان بن دارم.
٥ ـ ما يتعلّق بمصرع العبّاس بن عليّ عليهالسلام والأرجاز نقله المؤلّف رحمهالله من