فقال يزيد لابنه [ خالد ] (١) : اردد عليه ، فلم يدر ما يقول ، فقال يزيد : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ ) (٢).
ثمّ قال عليّ بن الحسين عليهالسلام : يا ابن معاوية وهند وصخر ، إنّ النبوّة والإمرة لم تزل لآبائي وأجدادي من قبل أن تولد ، ولقد كان جدّي عليّ بن أبي طالب يوم بدر واُحد والأحزاب في يده راية رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأبوك وجدّك في أيديهما رايات الكفّار.
ثمّ جعل صلوات الله عليه يقول :
ماذا تقولون إذ قال النبيّ لكم |
|
ماذا فعلتم وأنتم آخر الاُمم |
ثمّ قال عليّ بن الحسين عليهالسلام : ويلك يا يزيد لو تدري ما صنعت ، وما الّذي ارتكبت من أبي وأهل بيتي وأخي وعمومتي إذاً لهربت في الجبال ، وافترشت الرماد ، ودعوت بالويل والثبور ان يكون رأس الحسين بن فاطمة وعليّ ولده منصوبان (٣) على باب مدينتكم ، وهو وديعة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، [ فيكم ] (٤) فابشر بالخزي والندامة غداً إذا جمع الناس ليوم القيامة. (٥)
ووجدت رواية أحببت إيرادها هنا بحذف الأسانيد ، قال : لمّا اُدخل رأس الحسين عليهالسلام وحرمه على يزيد وكان رأس الحسين بين يديه في طشت جعل ينكت ثناياه بمخصرة في يده يقول :
__________________
١ ـ من المقتل.
٢ ـ سورة الشورى : ٣٠.
٣ ـ في المقتل : أيكون رأس أبي الحسين بن عليّ وفاطمة منصوباً.
٤ ـ من المقتل.
٥ ـ مقتل الحسين عليهالسلام للخوارزمي : ٢/٦٣.