ضاحكاً ، وكـانت الكـآبة والحزن غالبين عليه ، فإذا كـان يوم عاشوراء كان يوم جزعه وبكائه ، ويقول : في هذا اليوم قتل جدّي الحسين عليهالسلام. (١)
وعن ابن فضّال ، عن أبيه ، عن الرضا عليّ بن موسى عليهالسلام ، قال : من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ، [ ومن كان يوم عاشوراء يو مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عزّوجلّ يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرّت بنـا في الجنـان عينه ] (٢) ومن سمّى يوم عاشوراء يوم بركة أو ادّخر بمنزلة فيه شيئاً لم يبارك فيه ، وحشره الله يوم القيامة في زمرة يزيد وعبيدالله وعمر بن سعد في أسفل درك من النار. (٣)
وعن جبّلة المكّيّة قالت : سمعت ميثم التمّار رضي الله عنه يقول : لتقتلنّ هذه الاُمّة ابن نبيّها في اليوم العاشر من المحرّم ، ويتّخذون أعداء الله ذلك اليوم يوم سرور وبركة ، أعلم ذلك بعهدٍ عهده إليّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، وأعلمني أنّه يبكي عليه كلّ شيء حتّى الوحوش في الفلوات ، والحيتان في البحار ، والطير في جوّ السماء ، وتبكي عليه الشمس والقمر والنجوم والعرش والكرسيّ وحملة العرش.
قالت جبلة : فقلت : يا ميثم ، كيف يتّخذ الناس اليوم الّذي يقتل فيه ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم سرور وعيد وبركة؟
قال : بحديث يضعونه ، ويزعمون أنّه اليوم الّذي تاب الله فيه على آدم
__________________
١ ـ أمالي الصدوق : ١١١ ح ، مناقب ابن شهراشوب : ٤/٨٦.
وأخرجه في البحار : ٤٤/٢٨٣ ح ١٧ عن الأمالي.
٢ ـ من الأمالي.
٣ ـ أمالي الصدوق : ١١٢ ح ٤ ، مناقب ابن شهراشوب : ٤/٨٦.
وأخرجه في البحار : ٤٤/٢٨٤ ح ١٨ عن الأمالي.