عليهالسلام ، وإنّما كان ذلك في ذي الحجّة.
ويزعمون أنّه اليوم الّذي قبل الله فيه توبة داود ، وإنّما كان ذلك في ذي الحجّة أيضاً.
ويزعمون أنّه اليوم الّذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت ، وإنّما كان ذلك في ذي القعدة.
ويزعمون أنّه اليوم الّذي استقرّت فيه سفينة نوح على الجوديّ ، وإنّما كان ذلك يوم الثامن عشر من ذي الحجّة.
ويزعمون أنّه اليوم الّذي فرق الله فيه البحر لموسى (١) ، وإنّما كان ذلك في ربيع الأوّل.
ثمّ قال : يا جبلة ، إنّ الحسين سيّد الشهداء عند الله ولأصحابه درجة عند الله.
يا جبلة ، إذا رأيتِ الشمس قد طلعت حمراء كالدم العبيط فاعلمي أنّ سيّدك الحسين قد قُتل.
قالت جبلة : فلمّا مضى صلوات الله عليه إلى العراق خرجت ذات يوم فرأيت الشمس على الحيطان كالملاحف المعصفرة ، فصحت وبكيت ، وقلت : قُتل والله سيّدي ومولاي أبو عبد الله (٢).
وعن الريّان بن شبيب قال : قال لي مولاي الرضا عليهالسلام : يا ابن شبيب ، اعلم أنّ الجاهليّة فيما مضى كانت تعظّم هذا الشهر وتحرّم الظلم
__________________
١ ـ في الأمالي : فلق فيه البحر لبني إسرائيل.
٢ ـ أمالي الصدوق : ١١٠ ح ١ ، علل الشرائع : ١/٢٢٧ ـ ٢٢٨ ح ٣ ، عنهما البحار : ٤٥/٢٠٢ ح ٤.