وعنه : قال : أخبرنا ابن خشيش ، [ قال : حدّثنا محمد بن عبد الله ، ] (١) قال : حدّثني محمد بن محمد بن الفرج الرخّجي ، قال : حدّثني أبي ، عن عمّه [ عمر ] (٢) بن فرج ، قال : أنفذني المتوكّل في تخريب قبر الحسين عليهالسلام ، فصرت إلى الناحية فأمرنا بالبقر بمن بها على القبور فمرّت عليها كلّها ، فلمّا بلغت قبر الحسين عليهالسلام لم تمرّ عليه.
قال عمّي عمر بن فرج : فأخذت العصا بيدي ، فما زلت أضربها حتّى انكسرت العصا بيدي ، والله ما جازت على قبره ، وكان هذا الرجل شديد الانحراف عن آل محمد صلىاللهعليهوآله . (٣)
وعنه رضي الله عنه ، قال : أخبرنا ابن خشيش بإسناد متّصل إلى [ أبي علي الحسين بن ] (٤) محمد بن مسلمة بن أبي عبيدة بن محمد بن عمّار بن ياسر ، قال : حدّثني ابراهيم الديزج ، قال : بعثني المتوكّل الى كربلاء لنبش قبر الحسين عليهالسلام ، وكتب كتابة معي الى جعفر بن محمد بن عمّار القاضي : اعلمك أنّي بعثت إبراهيم الديزج إلى كربلاء لنبش قبر الحسين ، فإذا قرأت كتابي فقف على الأمر حتّى تعرف فعل أو لم يفعل.
قال الديزج : فعرّفني جعفر بن محمد بن عمّار ما كتب به إليه ، وفعلت ما أمرني به جعفر بن محمد بن عمّار ، ثمّ أتيته ، فقال لي : ما صنعت؟
فقلت : قد فعلت ما امرت [ به ] (٥) ، فلم أر شيئاً ، فقال : فهلّا عمّقته؟
قلت : قد فعلت فما رأيت شيئاً ، فكتب إلى السلطان : إنّ إبراهيم الديزج قد نبش فلم ير شيئاً ، فأمرته فمخره بالماء وكربه بالبقر.
__________________
١ و ٢ و ٤ و ٥ ـ من الأمالي.
٣ ـ أمالي الطوسي : ٣٢٥ ح ٩٩.