وألحدوا في آياتك ، وكذّبوا ببيّناتك.
عالمهم منافق ، وواعظهم مارق ، وسراجهم غاسق ، وتقيّهم فاسق ، عشاهم من رشاهم ، وملبوسهم من تلبيسهم ، وحللهم من حليّهم ، ومزراتهم من مزواريهم (١) وسرابيلهم من أكاريبهم.
ذئاب بل ذباب ، وسباع بل كلاب ، يتهافتون على جمع الحطام ، ويتهالكون على أكل الحرام.
( رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابِ الْأَلِيمَ ) (٢) ، ( رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً إنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً ) (٣).
اللّهمّ وأفرغ على زوّار سبط سيّد الأنبياء ، وقرّة عين سيّدة النساء ، صبراً جميلاً ، وامنحهم فرجاً قريباً ، واخلفهم فيمن خلفوا ، واخلف عليهم ما أنفقوا ، واجعل البرّ والتقوى شعارهم ، والسلامة من كلّ الأسواء دثارهم ، واجعل لهم معقّبات من بيد أيديهم ومن خلفهم يحفظونهم من أمرك ، واكبت أعداءهم بشدّة بطشك وقهرك.
اللّهمّ إنّك آتيت لهم بكلّ درهم أنفقوه في زيارتهم عشرة آلاف مدينة في جنّتك ، وأعددت لهم ما لا عين رأت ولا اُذن سمعت في جوار رحمتك ، فصلّ على محمد وآل محمد ، وزدهم من فضلك يا واسع الرحمة ، وأتمم عليهم من
__________________
١ ـ كذا في الأصل.
٢ ـ سورة يونس : ٨٨.
٣ ـ سورة نوح : ٢٦ و٢٧.