الأحاديث الصحيحة ، والروايات الصريحة ، التقطتها من كتبهم.
ذلك ما رواه الشيخ أبو جعفر بن بابويه (١) رضي الله عنه : [ أبي رحمهالله ] (٢) قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري (٣) ، عن الحسين بن محمد القمّي ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : من زار قبر الحسين أبي عبد الله عليهالسلام بشاطىء الفرات كان كمن زار الله فوق عرشه (٤). (٥)
قال شيخنا الشيخ الشهيد محمد بن مكّي رضي الله عنه في دروسه ـ عند ذكر هذا الحديث ـ ؛ هو كناية عن كثرة الثواب والإجلال ، بمثابة من رفعة الله إلى سمائه ، وأدناه من عرشه ، وأراه من خاصّة ملكه ما يكون به توكيد كرامته. (٦)
وروى أيضاً رضي الله عنه في دروسه أنّ زيارته فرض على كلّ مؤمن ، وأنّ تركتها ترك حقّ لله ولرسوله ، وأنّ تركها عقوق رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وإنقاص في الإيمان والدين ، وأنّه حقّ على الغنيّ زيارته في السنة مرّتين ، والفقير في السنة مرّة ، وأنّه من أتى عليه حول ولم يأت قبره نقص من عمره حول ، وأنّها تطيل العمر ، وأنّ أيّام زيارته لا تعدّ من الأجل ، وتفرّج الغمّ ،
__________________
١ ـ كذا الصحيح ، وفي الأصل : قولويه.
٢ ـ من الثواب.
٣ ـ كذا في الثواب ، وفي الأصل : الحريري.
٤ ـ قال المجلسي : أيّ عَبَدَ الله هناك ، أو لاقى الأنبياء والأوصياء هناك فإنّ زيارتهم كزيارة الله ، أو يحصل له مرتبة من القرب كمن صعد عرش ملك وزاره.
٥ ـ كامل الزيارات : ١٤٧ ح ٢ ، ثواب الأعمال : ١١٠ ح ١ ، عنهما البحار : ١٠١/٦٩ ح ٣ و٤.
٦ ـ الدروس الشرعية : ٢/١٠.