إدريس ، عن محمد بن أحمد ، [ عن محمد ] (١) بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، [ عن الخيبري ، ] (٢) عن موسى بن القاسم الحضرمي ، قال : ورد أبو عبد الله الصادق عليهالسلام في أوّل ولاية أبي جعفر فنزل النجف ، ثمّ قال : يا موسى ، اذهب إلى الطريق الأعظم فقف على الطريق وانظر فإنّه سيجيئك رجل من ناحية القادسيّة ، فإذا دنا منك فقل : هنا رجل من ولد رسول الله صلىاللهعليهوآله يدعوك ، فإنّه سيجيء معك.
قال : فذهبت حتّى قمت على الطريق والحرّ شديد ، فلم أزل قائماً حتّى كدت أعصي وأنصرف وأدعه ، إذ نظرت إلى شيء مقبل شبه رجل على بعير.
قال : فلم أزل أنظر إليه حتّى دنا منّي ، فقلت : يا هذا ، هنا رجل من ولد رسول الله صلىاللهعليهوآله يدعوك ، وقد وصفك لي.
فقال : اذهب بنا إليه.
قال : فجاء حتّى أناخ بعيره ناحية قريباً من الخيمة ، قال : فدعا به ، فدخل الأعرابيّ إليه ، ودنوت أنا فصرت على باب الخيمة أسمع الكلام ولا أراهما ، فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : من أين أقبلت؟
قال : من أقصى اليمن.
قال : أنت من موضع كذا وكذا؟
قال : نعم.
قال : فيم جئت إلى ها هنا؟
قال : جئت زائراً للحسين عليهالسلام.
__________________
١ و ٢ ـ من الثواب.