فقال أبو عبد الله عليهالسلام : فجئت من غير حاجة ليس إلّا للزيارة؟
قال : نعم ، جئت من غير حاجة إلّا أن اُصلّي عنده وأزوره واُسلّم عليه وأرجع إلى أهلي.
قال له أبو عبد الله عليهالسلام : وما ترون من زيارته؟
قال : إنّا نرى في زيارته البركة في أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاء حوائجنا.
قال : فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : أفلا أزيدك من فضله [ فضلاً ] (١) ، يا أخا اليمن؟
قال : زدني ، يا ابن رسول الله.
قال : إنّ زيارة أبي عبد الله عليهالسلام تعدل حجّة مبرورة مقبولة زاكية مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فتعجّب الرجل من ذلك ، فقال : إي والله وحجّتين مبرورتين مقبولتين زاكيتين مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فتعجّب ، فلم يزل أبو عبد الله عليهالسلام يزيده حتّى قال : ثلاثين حجّة مبرورة متقبّلة زاكية مع رسول الله صلىاللهعليهوآله . (٢)
وبالاسناد قال : [ أبي رحمهالله ، قال : ] (٣) حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك ، قال : كنت مع أبي عبد الله عليهالسلام فمرّ بنا قوم على حمير ،
____________
١ و ٣ ـ من الثواب.
٢ ـ كامل الزيارات : ١٦٢ ح ٧ ، ثواب الأعمال : ١١٨ ح ٤٠ ، عنهما البحار : ١٠١/٣٧ ح ٥٢ و ٥٣.