واستأصل شأفته (١).
اللّهمّ إنّك حمدت نفسك على هلاك الظّالمين ، ووعدت نصرك من انتصر بك من المظلومين ، ولم تكن سبحانك لتحمد نفسك على ذلك إلّا لأنّه نعمة لا يحصى شكرها ، ولا يستقصى ذكرها ، فصلّ على محمد وآل محمد ، واقض نعمتك على عبادك بإنزال عقابك بساحته ، واكشف غمّة أنامك وبلادك بصبّ سوط عذابك على هامته.
اللّهمّ اشف صدورنا بمماته ، وأذهب غيظ قلوبنا بوفاته ، ولا تخرجنا من دار الفناء إلّا بأفئده مسرورة بهلكه ، وأنفس مطمئنّة من فتكه.
اللّهمّ إنّه قد اقتدى في غصبنا وتكذيب صدقنا بعدّوك الزنيم الأكبر ، نجل صهّاك الدلام الأفجر ، إذ اغتصب ابنة نبيّك تراثها ، وحاز دونها ميراثها ، ورفع عليها صوته ، وقنعها سوطه.
اللّهمّ فكما استجبت دعاءها عليه وخيبّت ظنّه ، وأتحت له من بقر بمديته بطنه ، ونقلته إلى دار نكالك ، وقرى وبالك ، وأصليته نارك الحامية ، وعجّلت بروحه إلى جحيمك الهاوية ، وصببت على هامته مقامع الزبانية ، ولعنته وشيعته الناصبة الغاوية ، فصلّ على محمدٍ وآل محمد ، وأذقه ما أذقته
__________________
١ ـ وردت في « ح » هذه الأبيات :
عين تروم فراق
شخصك ساعة |
|
كحلت بأميال العمر
آماقها |
نفس للحظك لم تكن
مشتاقة |
|
ضربت بأسياف العدى
أعناقها |
* * *
عليك ابن خير
المرسلين تأسّفي |
|
وحزني وإن طال
الزمان طويل |
جللت فجلّ الرزء
فيك على الورى |
|
كذا كلّ رزء في
الجليل جليل |