وروي أيضاً أنّه توفّي وهو ابن ستّ وأربعين. (١)
روى الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار ، وروى ابن عبد ربّه في كتابه العقد (٢) أنّه لما بلغ إلى معاوية بموت الحسن سجد وسجد من حوله ، وكبر وكبروا معه ، فدخل [ عليه ] (٣) ابن عبّاس بعد ذلك ، فقال معاوية : يا ابن عبّاس ، أمات أبو محمد؟
قال : نعم ، ورحمة الله عليه ، وبلغني تكبيرك وسجودك ، أمّا والله لا يسدّ جثمانه حفرتك ، ولا يزيد انقضاء أجله في عمرك.
[ قال ] (٤) أحسبه ترك صبية صغاراً ولم يترك عليهم كثير معاش. فقال ابن عبّاس : إنّ الّذي وكلهم إليه غيرك ، وكلنا كنّا صغاراً فكبرنا.
قال : فأنت تكون سيّد القوم بعده.
قال : أمّا وأبو عبد الله الحسين عليهالسلام حي فلا. (٥)
قال شيخنا السعيد الشهيد محمد بن مكي الفقيه رضي الله عنه في دروسه :
ولد الحسن ليلة (٦) الثلاثاء بالمدينة منتصف شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة. (٧)
وقال المفيد : سنة ثلاث ، وقبض بها مسموماً يوم الخميس سابع صفر سنة
____________
١ ـ مقاتل الطالبيّين : ٥٠.
٢ ـ ربيع الأبرار : ٤/١٨٦ ، العقد الفريد : ٤/٣٦١ ـ ٣٦٢.
٣ و ٤ ـ من المناقب.
٥ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٤/٤٣ ، عنه البحار : ٤٤/١٥٩ ، وعوالم العلوم : ١٦/٢٩٨ ح ١.
٦ ـ في الدروس : يوم.
٧ ـ الدروس : ١٥٢ ، عنه البحار : ٤٤/١٣٤.