مريم ، وهو كذّاب شيعي
، اتهمه علي بن المديني وغيره بوضع الحديث ، وضعّفه الباقون (١).
ولو سلّمنا بقول ابن كثير ، فإن حديث الدار
روي من طرق اُخرىٰ صحيحة ليس فيها عبد الغفار بن القاسم (٢) ، لكنه أغمض عنها وادّعىٰ تفرّد أبي
مريم برواية الحديث.
٥
ـ علي بن هاشم بن البريد
وصفه الذهبي : بالإمام الحافظ الصدوق ، ووثّقه
ابن معين ، ويعقوب السدوسي ، وعلي بن المديني وطائفة. وقال أبو زرعة : صدوق ، وجعله
ابن حبان في الثقات. وأخرج له مسلم في صحيحه والأربعة في سننهم ، والبخاري في الأدب
المفرد ، وذكره في تاريخه الكبير. وقال أحمد بن حنبل والنسائي : ليس به بأس (٣).
ومع ذلك فقد جعله العقيلي في الضعفاء. ونقل
عن عيسىٰ بن يونس ، قال : هم أهل بيت تشيّع وليس ثمّ كذب ... ثم قال : روىٰ
عن سلمان : « إن أفضل الأنبياء
نبينا ، وإن أفضل الأوصياء وصينا ، وإن أفضل الأسباط سبطانا »(٤)
__________________
(١) البداية والنهاية ٣ : ٤٠.
(٢) راجع : ترجمة الإمام
علي عليهالسلام من تاريخ دمشق
١ : ٩٩ / ١٣٧ ، تاريخ الطبري ٢ : ٢١٩ ، خصائص النسائي : ١٨ ، مسند أحمد ١ : ١٥٩ ، شواهد
التنزيل ١ : ٤٢٠ / ٥٨٠ وغيرهم.