ورد في الحديث أن موسىٰ عليهالسلام أوصى إلىٰ يوشع ؛ لأنه كان أعلم اُمّته
بعده ، وأن النبي صلىاللهعليهوآله
أوصىٰ إلىٰ علي عليهالسلام
لأنه أعلم اُمته بعده.
فقد روي الطبراني عن سلمان رضياللهعنه قال : قلت يا رسول الله ، لكل نبي وصيّ
، فمن وصيك ، فسكت عنّي ، فلما كان بعدُ رآني ، فقال : « يا سلمان »
فأسرعت إليه ، قلت : لبيك. قال : « تعلم من وصي موسى ؟ »
قلت : نعم ، يوشع ابن نون. قال : « لِم ؟ »
قلت : لأنه كان أعلمهم. قال : «
فإن وصيي وموضع سري وخير من أترك بعدي وينجز عدتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب »(١).
وقد ثبت أن علياً عليهالسلام أعلم الأُمّة وأقضاها بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولم يسبقه أحد في هذا المضمار ، وقد قدّمنا
ذلك في المبحث الثالث ( مظاهر الاصطفاء ).
٧ ـ أتباعه هُم الفرقة
الناجية
ورد في الحديث عن علي عليهالسلام : « افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة ، سبعون منها
في النار وواحدة ناجية في الجنة ، وهي التي اتبعت يوشع بن نون وصي موسىٰ عليهالسلام
... وتفترق هذه الأمة علىٰ ثلاث وسبعين فرقة ، اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة
في الجنة ، وهي التي اتبعت وصي محمّد صلىاللهعليهوآله وضرب بيده علىٰ
صدره »(٢).
__________________
الأغاني / أبو الفرج
الأصفهاني ١٥ : ١٩٢ ـ دار إحياء التراث العربي ، المناقب / ابن المغازلي : ١٩٧ / ٢٣٤.