بذلك
، فرضينا وكرهنا الفرقة ، وأحببنا العافية ، ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحقّ
علينا ممَن تولاّه ... »(١).
٩ ـ وأخرج العلاّمة إبراهيم بن محمّد الصنعاني
في كتابه ( إشراق الاصباح ) عن محمد بن علي الباقر ، عن آبائه عليهمالسلام ، عنه صلىاللهعليهوآله
من حديث طويل ، وفيه : «
وهو ـ يعني علياً ـ وصيي ووليي»(٢).
١٠ ـ وعن جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام ، قال : « كان علي عليهالسلام
يرىٰ مع رسول الله صلىاللهعليهوآله قبل الرسالة الضوء ويسمع
الصوت ، وقال له صلىاللهعليهوآله : لولا أني خاتم الأنبياء
لكنت شريكاً في النبوة ، فإن لا تكن نبياً فإنك وصيّ نبي ووارثه ، بل أنت سيّد الأوصياء
وإمام الأتقياء »(٣).
ثالثاً : أحاديث الصحابة
أكّدت أحاديث وأقوال الصحابة وغيرهم على
أن أمير المؤمنين عليهالسلام
هو وصي سيد المرسلين وأخوه ووزيره وخليفته من بعده ، والمطّلع علىٰ سرّه ، ووراث
علمه والإمامة من بعده ، وقاضي دينه ومنجز وعده ، وأوّل الناس اتباعاً له ، وأقربهم
عهداً به ، وأنه وصي الأوصياء ، ووارث علم الأنبياء ، والصدّيق الأكبر الذي كملت به
الفضائل والسابقة والقرابة ، وأن أولاده المعصومين هم الأوصياء بعده.
وهي بمجموعها شهادات ضافية من عمق التاريخ
الإسلامي تكشف عن أصالة مبدأ الوصية وشدّة ارتباطه بوجدان الأُمة منذ الرعيل الأول
وحتى