«
وما ورثت الأنبياء من قبلك ؟ »
قال :« كتاب ربّهم
، وسنّة نبيهم » الحديث (١).
٢ ـ عن أبي إسحاق ، قال : سألت قثم بن العباس
: كيف ورث علي رسول الله صلىاللهعليهوآله
دونكم ؟ قال : لأنه كان أولنا به لحوقاً ، وأشدّنا به لزوقاً (٢).
وواضح أن السبق إلى الإسلام وشدّة القرب
من النبيّ صلىاللهعليهوآله لا يقتضيان حجب
الأقرب في النسب عن حقّه في الإرث ، فلابدّ أنه يعني به الارث المتعلق بالخلافة النبوية
ومقتضياتها من الكتاب والعلم كما في الحديث الأول ، والاعداد النبوي والسابقة كما في
هذا الحديث ، وليس الإرث بالمدلول الفقهي المتعارف.
ومن هنا كان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول في حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله : « ... والله إني لأخوه ووليه وابن عمّه ووارث علمه
، فمن أحقّ به منّي ؟ »(٣) أي في خلافته.
خامساً : الوزارة
١ ـ عن أسماء بنت عميس ، قالت : قال رسول
الله صلىاللهعليهوآله : « اللهمّ إني أقول كما
قال أخي موسىٰ : اللهم اجعل لي وزيراً من أهلي ، أخي علياً ، اشدد به أزري ،
وأشركه في أمري ، كي نسبّحك كثيراً ، ونذكرك كثيراً ، إنك كنت بنا بصيراً »(٤).
__________________
(١) ترجمة عليّ عليهالسلام من تاريخ دمشق ١ : ١٢٣ / ١٤٨ ، الرياض النضرة
٣ : ١١٩ ، تذكرة الخواص : ٣١ ، نظم درر السمطين / الزرندي : ٩٥ ـ مطبعة القضاء ـ النجف
ـ ط ١ ـ ١٣٧٧ ه.
(٢) المستدرك / الحاكم
٣ : ١٢٥ ، وصححه.
(٣) المستدرك / الحاكم
٣ : ١٢٦.
(٤) الرياض النضرة ٣
: ١٠١ ، فضائل الصحابة / أحمد بن حنبل ٢ : ٦٧٨ /