الأَصْنَامَ) ... فانتهت الدعوة إليّ وإلى أخي علي ، لم يسجد
أحدٌ منّا لصنم قطّ ، فاتخذني نبياً ، وعلياً وصياً »(١).
سادساً ـ مزايا فريدة
خصّ رسول الله صلىاللهعليهوآله علياً عليهالسلام
بمزايا جمّة لم تكن في غيره ، والنبي صلىاللهعليهوآله (مَا يَنطِقُ عَنِ
الهَوَىٰ * إِنْ هُوَ
إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَىٰ)(٢)
فلا يمكن تفسير تلك المزايا والخصائص إلاّ بكونها من مظاهر الاصطفاء الإلهي والعناية
الربانية ، وفيما يلي نذكر بعضها :
١ ـ خصّه النبي صلىاللهعليهوآله ليلة الهجرة بالمبيت علىٰ فراشه ليؤدي
الأمانات عنه صلىاللهعليهوآله .
ويتجشم الهجرة بمن بقي من نساء بني هاشم والمستضعفين من المؤمنين.
٢ ـ وخصّه بالمصاهرة من سيدة نساء العالمين
فاطمة عليهاالسلام ، بعد أن تقدّم
لخطبتها غيره فردّهم ، ومنهم أبو بكر وعمر (٣)
، وقال صلىاللهعليهوآله : « إنّ الله تبارك وتعالى
أمرني أن أزوّج فاطمة من علي »(٤).
٣ ـ واختص علي عليهالسلام بكون ذرية النبي صلىاللهعليهوآله من صلبه ، وقال صلىاللهعليهوآله : « إن الله عزّوجلّ جعل ذرية كلّ نبي في صلبه ، وإن
الله عزّوجلّ جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب »(٥).
__________________
(١) مناقب علي عليهالسلام / ابن المغازلي : ٢٧٦ / ٣٢٢ ، أمالي الطوسي
: ٣٧٩ / ٨١١.