والأمر في قوله صلىاللهعليهوآله : « وأشركه في أمري »
يتعلّق بالمهام التبليغية في حركة الرسالة والأداء عن النبي صلىاللهعليهوآله وغير ذلك من مواقع الإمامة والقيادة.
٢ ـ وعن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام
: « ألا اُرضيك
يا علي ؟ » قال : « بلى يارسول الله »
قال : « أنت أخي ووزيري
، تقضي ديني ، وتنجز موعدي ، وتبرئ ذمّتي ... »(١).
٣ ـ قال ابن أبي الحديد : ويدلّ على أنه
وزير رسول الله صلىاللهعليهوآله
من نص الكتاب والسنة ، قول الله تعالىٰ : (وَاجْعَل
لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ
أَخِي * اشْدُدْ
بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ
فِي أَمْرِي)(٢)
وقال النبي صلىاللهعليهوآله في الخبر المجمع
علىٰ روايته بين سائر فرق الإسلام : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسىٰ ، إلاّ
أنه لا نبي بعدي »(٣) فأثبت له جميع مراتب هارون من موسىٰ
، فاذن هو وزير رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وشادّ أزره ، ولولا أنه خاتم النبيين لكان شريكاً في أمره (٤).
سادساً : الإمرة
١ ـ عن جابر بن عبد الله ، قال : سمعت رسول
الله صلىاللهعليهوآله وهو أخذ بضبع
علي ابن أبي طالب رضياللهعنه
وهو يقول : « هذا أمير
ـ إمام ـ البَرَرة ، وقاتل الفَجَرة ،
__________________
١١٥٨ ، شواهد التنزيل
١ : ٤٧٩ ـ ٤٨٣ ، تذكرة الخواص : ٣٠ ، ترجمة عليّ عليهالسلام
من تاريخ دمشق ١ : ١٢٠ / ١٤٧.
(١) المعجم الكبير /
الطبراني ١٢ : ٣٢١ / ١٣٥٤٩ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٢٤.
(٢) سورة طه : ٢٠ / ٢٩
ـ ٣٢.
(٣) راجع : صحيح البخاري
٥ : ٨٩ / ٢٠٢ ، صحيح مسلم ٤ : ١٨٧٠ / ٣٠ ـ ٣٢ ، مسند أحمد ١ : ١٧٠ و ١٧٧ و ١٧٩ ، سنن
الترمذي ٥ : ٦٣٨ / ٣٧٢٤ ، سنن ابن ماجة ١ : ٤٥ / ١٢١ ـ دار الفكر ـ بيروت.