عنقي ، والتهوّر في الضلالة
معك ، وإعانتي إياك على الباطل ، واختراط السيف في وجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
، وهو أخو رسول الله صلىاللهعليهوآله
، ووصيه ، ووارثه ، وقاضي دينه ، ومنجز وعده ، وصهره على ابنته سيدة نساء العالمين
، وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ، فلن يكون ، أمّا ما نسبت أخا رسول
الله صلىاللهعليهوآله ووصيه إلى البغي
والحسد لعثمان ، وسميّت الصحابة فَسقَة ، وزعمت أنه أشلاهم علىٰ قتله ، فهذا
كذب وغواية (١)
.
ولكن لم يلبث ابن النابغة إلاّ وقد ربط مصيره
مع ابن هند في حرب الوصيّ عليهالسلام.
١١ ـ وقال مالك بن الحارث الأشتر النخعي
رضياللهعنه ، في خطبةٍ له
عند بيعة أمير المؤمنين عليهالسلام
: أيها الناس ، هذا وصي الأوصياء ، ووارث علم الأنبياء ، العظيم البلاء ، الحسن العناء
، الذي شهد له كتاب الله بالإيمان ، ورسوله بجنة الرضوان ، من كملت فيه الفضائل ، ولم
يشكّ في سابقته وعلمه وفضله الأواخر ولا الأوائل (٢).
رابعاً : الأوصياء اثنا
عشر
بيّن النبي المصطفى صلىاللهعليهوآله خلفاءه من بعده في حديث متفق عليه بين كل
فصائل الاُمة ، حيث قال صلىاللهعليهوآله
: « إني تارك
فيكم الثقلين ـ أو خليفتين ـ كتاب الله ، وعترتي أهل بتي ، وانهما لن يفترقا حتىٰ
يردا عليّ الحوض »(٣).