٧ ـ وخرج طارق بن شهاب الأحمسي (١) يستقبل علياً عليهالسلام وقد صار بالربذة طالباً عائشة وأصحابها
، فقال : أأدعُ علياً ، وهو أول المؤمنين إيماناً بالله ، وابن عمّ رسول الله صلىاللهعليهوآله ووصيه ... (٢).
٨ ـ ولما جمع علي عليهالسلام الناس بالكوفة وخاطبهم بشأن المسير إلىٰ
صفين لحرب معاوية ، قام عمرو بن الحمق الخزاعي (٣)
وخاطبه بقوله : والله ـ يا أمير المؤمنين ـ إني ما أحببتك ولا بايعتك علىٰ قرابةٍ
بيني وبينك ، ولا إرادة مال تؤتينيه ولا التماس سلطان ترفع ذكري به ، ولكنني أحببتك
بخصال خمس : أنك ابن عم رسول الله صلىاللهعليهوآله
، ووصيه ، وأبو الذريّة التي بقيت فينا من رسول الله صلىاللهعليهوآله
وأسبق الناس إلى الإسلام ، وأعظم المهاجرين سهماً في الجهاد (٤).
٩ ـ وعن أبي مخنف ، قال : لما بلغ حذيفة
بن اليمان (٥)
أن علياً عليهالسلام قد قدم ذا قار
واستنفر الناس ، دعا أصحابه فوعظهم ، وذكّرهم الله ، وزهدّهم في الدنيا ، ورغّبهم في
الآخرة ، ثمّ قال : الحقوا بأمير المؤمنين ، ووصيّ سيد المرسلين ، فإنّه من الحقّ أن
تنصروه (٦).
١٠ ـ وجاء في كتاب عمرو بن العاص إلى معاوية
حين دعاه إلىٰ مؤازرته في محاربة إمام الهدىٰ علي عليهالسلام : فأمّا ما دعوتني إليه من خلع ربقة الإسلام
من
__________________
(١) صحابي ، ترجم له
ابن الأثير في اُسد الغابة ٣ : ٦٧.