جاء ذكر الوصية في العديد من آيات القرآن
الكريم ، منها قوله تعالى : (كُتِبَ
عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ)(١).
والمشهور بين العلماء أنّ الآية الاُولىٰ
تدلّ علىٰ وجوب الوصية ، وأنّ لسان الآية لسان الوجوب ، ثم قالوا : انها منسوخة
بآية المواريث ، وهي قوله تعالى :
(يُوصِيكُمُ
اللهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ)(٥) فانّ الأخيرة نزلت بعد الأولىٰ ،
وبالسُّنّة فقد ورد في الحديث : «
لا وصية لوارث »(٦).
وذكر بعضهم أنها لو كانت منسوخة فالمنسوخ
إنّما هوالفرض دون الندب
__________________
(١) سورة البقرة : ٢
/ ١٨٠.
(٢) سورة البقرة : ٢
/ ٢٤٠.
(٣) سورة النساء : ٤
/ ١١.
(٤) سورة المائدة : ٥
/ ١٠٦.
(٥) سورة النساء : ٤
/ ١١.
(٦) راجع : تفسير القرطبي
٢ : ٢٥٤ ـ ٢٦٢ ـ دار الكتاب العربي ـ ١٤٢٢ ه ، تفسير الرازي ٥ : ٦٤ ـ دار الفكر ـ
بيروت ـ ١٤١٥ ه ، تفسير ابن كثير ١ : ٢٢٣ ـ دار إحياء التراث العربي ـ ١٤٢٠ ه.