قال : ولما توفي آدم عليهالسلام وكان ذلك يوم الجمعة ، جاءته الملائكة بحنوط
وكفن من عند الله عزّوجلّ ومن الجنة ، وعزّوا ابنه ووصيه شيثاً عليهالسلام(١).
ثمّ قال : فلما مات آدم عليهالسلام قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليهالسلام ... فلما حانت وفاته أوصى إلى ابنه أنوش
فقام بالأمر بعده ، ثمّ بعده ولده قينن (٢)
، ثمّ من بعده ابنه مهلاييل... فلمّا مات قام بالأمر بعده ولده يرد ، فلما حضرته الوفاة
أوصى إلىٰ ولده خنوخ وهو إدريس على المشهور (٣).
١٤ ـ السيوطي ( ت / ٩١١ ه ) قال : ذكر أئمة
التاريخ أن آدم عليه الصلاة والسلام أوصى لابنه شيث ، وكان فيه وفي بنيه النبوة والدين
، واُنزل عليه تسع وعشرون صحيفة ، وأنه جاء إلى أرض مصر ، وكانت تُدعىٰ بايلون
فنزلها هو وأولاد أخيه ، فسكن شيث فوق الجبل ، وسكن أولاد قابيل أسفل الوادي ، واستخلف
شيث ابنه أنوش ، واستخلف أنوش ابنه قونان ، واستخلف قونان ابنه مهلائيل ، واستخلف مهلائيل
ابنه يرد ، ودفع الوصية إليه ، وعلّمه جميع العلوم ، وأخبره بما يحدث في العالم ...
إلى أن قال : وولد ليرد أخنوخ ، وهو إدريس عليه الصلاة والسلام ... ودفع إليه أبوه
وصية جده والعلوم التي عنده ... (٤).
__________________
(١) قصص الأنبياء / ابن
كثير : ص ٦٠ ـ دار القلم ـ بيروت ـ ١٤٠٧ ه ، البداية والنهاية / ابن كثير ١ : ٩٨ مكتبة
المعارف ـ بيروت.
(٢) تقدّم عن أغلب المصادر
: قينان.
(٣) قصص الأنبياء : ٦٢
، البداية والنهاية ١ : ٩٩.
(٤) روح المعاني / الآلوسي
٦ : ٢٠١ ـ دار إحياء التراث العربي ١٤٠٥ ه عن ( حسن المحاضرة ).