روى الشيخ الصدوق بالاسناد عن الإمام الصادق
عليهالسلام ـ في حديث ـ
قال : « استتر الأئمة
بعد يوشع بن نون إلى زمان داود عليهالسلام أربعمائة سنة ، وكانوا
أحد عشر ، وكان قوم كلّ واحد منهم يختلفون إليه في وقته ، ويأخذون عنه معالم دينهم
حتى انتهى الأمر إلى آخرهم ، فغاب عنهم ، ثم ظهر لهم فبشّرهم بداود عليهالسلام
، وأخبرهم أن داود عليهالسلام هو الذي يطهّر الأرض من
جالوت وجنوده ، ويكون فرجهم في ظهوره »(١).
وكذلك كان عدد الأئمة بعد أمير المؤمنين
عليهالسلام أحد عشر إماماً
، وقد مارست الأُمّة في شأنهم شتى أنواع التغييب القسري عن ممارسة دورهم القيادي الذي
جعله الله لهم ، فكان نصيبهم السجن أو القتل أو السمّ ، لكن مع ذلك فرضوا مرجعيتهم
الفكرية حتى على فقهاء البلاطات في كثير من الحالات المدونة في مصادر الحديث والتاريخ
، وتربّى على أيديهم أجيالاً من أصحابهم المتقين الذين كانوا يختلفون إليهم. ويأخذون
عنهم معالم دينهم حتى انتهى الأمر إلى اخرهم ، وهو الإمام الحجة بن الحسن عليهالسلام. المنتظر لإقامة دولة الحق والعدل والسلام
، ومحق اُسس الجور والظلم والباطل ، و (للهِ
الأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ)(٢).
١١ ـ مظاهر اُخرىٰ
من التشابه بينهما عليهماالسلام
جاء في الرواية عن الصادق عليهالسلام أن يوشع بن نون اُتي بقوم بعد وفاة موسىٰ
عليهالسلام ، شهدوا أن لا
إله إلاّ الله ولم يقرّوا أن موسىٰ رسول الله ، فجعلهم في