وقال حينما رأىٰ تنكّب الناس عن وصية
النبي صلىاللهعليهوآله :
فحوطوا علياً واحفظوه فإنه
وصيّ وفي الإسلام أول أولُ
وأن تخذلوه والحوادث جمّةٌ
فليس لكم عن أرضكم متحولُ (٢)
٨ ـ زياد بن
لبيد الأنصاري (٣)
قال يوم الجمل وقد شهدها مع علي عليهالسلام :
كيف ترى الأنصار في يوم الكلبْ
إنا اُناس لا نبالي من عطبْ
ولا نبالي في الوصيّ من غضبْ
وأنّما الأنصار جدّ لا لعبْ
هذا عليّ وابن عبد المطلبْ
ننصره اليوم علىٰ من قد كذبْ (٤)
يعني : علىٰ عائشة وطلحة والزبير
وجندهم الكذّابين الناكثين.
٩ ـ عبادة بن الصامت الأنصاري (٥)
يا للرجال أخّروا علياً
عن رتبة كان لها مرضيا
__________________
(١) صحابي ، كان سيد بني أسد في وقته ، وثبت على إسلامه حين ظهر طليحة
وادّعى النبوة ، اُسد الغابة ٢ : ٣٠٦ / ١٧٥٤.
(٢) شرح ابن أبي الحديد
١٣ : ٢٣٢ ، الفصول المختارة : ٢١٨.
(٣) صحابي ، خرج إلى
رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأقام معه
بمكّة ، حتى هاجر معه إلى المدينة ، شهد بدراً والمشاهد كلّها مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، واستعمله النبيّ صلىاللهعليهوآله على حضرموت. توفّي في أوّل أيام معاوية
الوغد اللئيم. اُسد الغابة ٢ : ٣٢٥ / ١٨٠٩.
(٤) شرح ابن أبي الحديد
١ : ١٤٥.
(٥) من فضلاء الصحابة
، وأحد النقباء الاثني عشر ، شهد العقبة الأولىٰ والثانية ، وشهد بدراً واُحداً
والمشاهد كلّها مع النبيّ صلىاللهعليهوآله
، توفّي سنة ٣٤ بالرملة. اُسد الغابة ٣ : ١٥٨ / ٢٧٨٩.