وفي الشطر الأخير يحتج الشاعر على الذين
أخّروا عليّاً عليهالسلام
عن رتبته في الخلافة التي ارتضاها له الله تعالىٰ ورسوله صلىاللهعليهوآله ، بكونه وصياً من دونهم ، والوصية تقتضي
التقديم ؛ لأنها لا تعني شيئاً غير الخلافة.
١٠ ـ عبد الرحمن بن حنبل (٢)
لعمري لئن بايعتم ذا حفيظة
على الدين معروف العفاف موفّقا
أبا حسن فارضوا به وتمسّكوا
فليس لمن فيه يري العيب منطقا
عليّاً وصي المصطفىٰ ووزيره
وأول من صلّى لذي العرش واتّقىٰ
(٣)
١١ ـ عبد الله
بن أبي سفيان الهاشمي (٤)
قال في جواب الوليد بن عقبة بن أبي مُعيط
:
وكان ولي الأمر بعد محمدٍ
عليٌّ وفي كل المواطن صاحبه
__________________
(١) المسلك في أصول الدين / المحقق الحلي : ١٩٧ ـ استانه قدس ـ ط ١
ـ ت ١٤١٤ ه ، المجموع الرائق / هبة الله الموسوي ٢ : ٥١ ـ ط ١ طهران ـ ١٤١٧ ، بيت
الأحزان / عباس القمّي : ٦٨ ـ دار الحكمة ـ قم ـ ط ١ ـ ١٤١٢ه.
(٢) صحابي ، شاعر ، أصله
من اليمن ، ومولده بمكّة ، شهد وقعة أجنادين ، شهد مع أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام الجمل وصفّين ، واستُشهد في صفّين سنة ٣٧
ه ، الإصابة ٢ : ٣٩٥ / ٥١٠٧ ، الأعلام / الزركلي ٣ : ٣٠٥.
(٣) الفصول المختارة
: ٢١٨ ، الفتوح / لابن أعثم ٢ : ٢٧٧ ، كفاية الطالب : ١٢٧ باب ٢٥ ، شرح ابن أبي الحديد
١ : ١٤٣.
(٤) هو عبد الله بن أبي
سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ، أبو الهياج ، ذكره البغوي في الصحابة ، وقال
الواقدي في مقتل الإمام الحسين عليهالسلام
: إن أبا الهياج قتل معه عليهالسلام
، وكان شاعراً مجيداً ، وقد ورد مع أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام إلى المدائن. اُسد الغابة ٣ : ٢٦٧ / ٢٩٨٠
، الاصابة ٣ : ٣٢٠.