٢ ـ عن بريدة الأسلمي ، قال : أمرنا رسول
الله صلىاللهعليهوآله أن نسلّم علىٰ
عليّ بإمرة المؤمنين (٢).
وإمرة المؤمنين لا يمكن تأويلها بغير معنى الخلافة والقيادة.
المبحث الثالث : مظاهر الاصطفاء
ذكرنا في دلالة أحاديث الوصية أن اختيار
الوصي هو اختيار إلهي لا يتدخّل فيه أحد ، ذلك لأن الوصية امتداد لحركة النبوة والقيام
بأعباء استكمال المسيرة النبوية في قيادة الأُمّة وحفظ رسالتها ، والوصي خليفة النبي
ووارث علمه وحامل أسراره ، فلابدّ أن يمتلك مؤهلات ومزايا خاصة ليست في غيره من سائر
الناس تؤهّله لتسنّم الخلافة ونيل شرف الوصاية ، وتلك المزايا هي مظاهر للاصطفاء الإلهي
تتجسّد في شخص الوصيّ دون غيره من أفراد الأُمّة.
ومن يتعمّق في دراسة خصائص أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب عليهالسلام
يجد
__________________
(١) المستدرك / الحاكم
٣ : ١٢٩ ، الصواعق المحرقة : ١٢٥ باب ٩ ـ مكتبة القاهرة ـ ط ٢ ـ ١٣٨٥ ه ، ترجمة الإمام
عليّ عليهالسلام من تاريخ دمشق
٢ : ٤٧٦ / ١٠٠٤ و ٤٧٨ / ١٠٠٥ ، الجامع الصغير / السيوطي ٢ : ١٧٧ / ٥٥٩١ ـ دار الفكر
ـ بيروت.
(٢) ترجمة الإمام عليّ
عليهالسلام من تاريخ دمشق
٢ : ٢٦٠ / ٧٨٤ ، تلخيص الشافي ٢ : ٤٥ ، أمالي الطوسي : ٣٣١ / ٦٦١ ، اليقين في إمرة
أمير المؤمنين عليهالسلام
/ ابن طاوُس : ١٣٢ ـ باب ٣ ، و ١٧٦٢ ـ باب ١٧٦ ، و ٢٢٩ ـ باب ٦٩ ، و ٣٦٢ ـ باب ١٢٨
ـ دار الكتاب ـ قم ـ ١٤١٣ ه.