٤ ـ وخصّه النبي صلىاللهعليهوآله بالمؤاخاة ، وقال له : « أنت أخي في الدنيا والآخرة
»(١).
٥ ـ وخصّه بالراية في ساحة الجهاد ، فدفع
إليه رايته في بدر وهو ابن عشرين سنة (٢)
، وكان علي عليهالسلام صاحب راية المهاجرين
في المواطن كلّها (٣).
ودفع إليه رايتين ، تطلّع إليهما كل من حضر
من الصحابة ، فكان لعلي عليهالسلام
شرف الاختصاص بهما دون غيره ، وهما : راية الفتح في مكة ، وراية الفتح في خيبر.
وفي راية خيبر بعث صلىاللهعليهوآله أبا بكر ، فعاد ولم يصنع شيئاً ، وبعث بعده
عمر ، فعاد يجبّن أصحابه ويحبّنونه (٤).
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: « لأُعطين الراية
غداً رجلاً يفتح الله علىٰ يديه ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، كراراً
غير فرار » فبات الناس يدوكون (٥) ليلتهم أيّهم يعطاها ، فلما أصبح الناس
غدوا علىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآله
، كلّهم يرجو أن يعطاها ، فأعطاها علياً عليهالسلام(٦).
٦ ـ وخصّه بالتبليغ عنه صلىاللهعليهوآله ، فقد أرسل أبو بكر ليبلّغ براءة في الموسم
،
(٤) مستدرك الحاكم ٣
: ٢٧ وصححه ، تاريخ الطبري ٣ : ٩٣.
(٥) داك القوم : ماجوا
واختلفوا.
(٦) الصواعق المحرقة
: ١٢١ ، والحديث صحيح وقد ورد بألفاظ متعددة ، راجع : صحيح البخاري ٥ : ٨٧ / ١٩٧ و١٩٨
ـ كتاب الفضائل ، و ٥ : ٢٧٩ / ٢٣١ ، كتاب المغازي ، صحيح مسلم ٤ : ١٨٧١ / ٣٢ ـ ٣٤ ـ
كتاب الفضائل ، سنن الترمذي ٥ : ٦٣٨ / ٣٧٢٤ وغيرها.